أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
اقرت هيئة تحرير الشام النصرة سابقا بالاتفاق الذي ابرمته وفصائل اخرى موالية لها مع ايران ونشرت بعضا من بنوده ومن ابرزهم اخراج 2000 من المطلوبين لدى النظام السوري من الزبداني ومضايا بريف دمشق مقابل اخراج كل من في كفريا والفوعة في ريف ادلب، الامر الذي اثار استهجان الشارع السوري ودفع المعارضة السياسية لاستنكاره لما له من تداعيات على النسيج السكاني السوري المتنوع وما يقدمه من خدمة لايران في مشروعها بالتغيير الديموغرافي لسوريا، فما دلات ذللك بالنسبة للنصرة التي فاوضت واتفقت مع ايران وهي تدعي انها في حرب معها؟
آخر أوراق الضغط على الأسد تسقط من يد العارضة السورية المسلحة في ادلب بعد الاتفاق الغريب الذي تم توقيعه بين هيئة تحرير الشام النصرة سابقا وبعض الفصائل الموالية من جهة وبين ايران من جهة أخرى والذي كان ابرز بنوده اخراج كل من في كفريا والفوعة بريف ادلب مقابل اخراج 2000 مطلوب من اهالي مضايا والزباداني بريف دمشق
الاتفاق تضمن ايضا على وقف إطلاق النار لمدة 9 أشهر في كل من بلدتي الفوعة وكفريا ومدن وبلدات محيطة بهما كتفتناز وبنش وطعوم وغيرها إلى جانب مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين بريف دمشق الشمالي الغربي، وأحياء جنوب دمشق.
ما حصل ما هو لا عملية تغيير ديموغرافي تتحرك بسرعة شمالا وجنوبا والحزام الطائفي يلف حول دمشق باسلوب ممنهج وهاهي ادلب اصبحت مستباحة تاما من قبل النظام بعد ان افرغت من رعايا ايران وميليشياتها في المنطقة ولا وسيلة لاجباره على ادخال المساعدات لاي منطقة محررة بعد اليوم
عملية التهجير التي نفذتها ايران بنفسها هذه المرة هي لييست الاولى فحزب الله استولى على معظم القرى المحيطة بالشريط الحدودي مع لبنان اي تلك المجاورة لمضايا وبدا بنقل افراده وعائلاتهم اليها كما فعل سابقا بالقصير بريف حمص والامر ذاته شهدته ايضا داريا وخان الشيح والمعضمية والكثير واخرهم حي الوعر في حمص
الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف بدورهما رفضا هذا التهجير جملة وتفصيلا معتبران ان ذلك ياتي في إطار خطة لمصلحة ايران وحزب الله في مشاريعهم للتغيير السكاني في سوريا وإحلال مجموعات محل أُخرى على أُسس طائفية خدمة لمشاريعهم التقسيمية الفئوية في سوريا وفي المنطقة
الاتفاق الفردي الذي كانت النصرة طرفا رئيسا اتخذ بقرار بعيد عن مصلحة الشعب السوري فالاسد وايران ماضيان في افراغ سوريا من مكوناتها المتنوعة والجولاني اعطاهما الذريعة لتنفيذ المزيد من القتل بحق المدنيين في ادلب بعد ان جمع كل خصومه فيها وسحب منها ميليشياته واصبحت منطقة مستباحة له كي يقتل فيا متى يشاء
ما حصل يثب من جديد توافق اجندة الجولاني مع أجندة الاسد وايران التي تعمل للقضاء على الثورة السورية ويؤكد مرة اخرى ان تحركاته لا تاتي الا بالضرر على الشعب السوري وتتسبب بمزيد من القتل له.
إقرأ أيضاً: