أخبار الآن | جنيف – سويسرا (متابعات)
أعلنت المملكة العربية السعودية تبرعها بـ 150 مليون دولار كمساعدات إنسانية لليمن خلال مؤتمر ينعقد الثلاثاء في جنيف لجمع المساعدات والتبرعات لصالح اليمن الذي تقول الأمم المتحدة إنه يشهد الكارثة الإنسانية الأكبر على الإطلاق في الوقت الحالي.
وأكد برنامج الغذاء العالمي التابع الأمم المتحدة أن اليمن على شفا المجاعة، ويحتاج 19 مليون مواطن يمني، من إجمالي عدد سكان اليمن البالغ 25.6 مليون نسمة، إلى مساعدات إنسانية عاجلة ما يشير إلى تصاعد حدة الأزمة الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة.
إقرأ: 70 % من أطفال اليمن محرومون من التعليم
ويعاني سبعة ملايين شخص من نقص حاد في الإمدادات الغذائية، ما يعني حاجتهم إلى مساعدات عاجلة، علاوة على أن نحو مليوني طفل يعانون من الجفاف ونقص حاد في التغذية، ويتوافر في اليمن ما لا يتجاوز ثلث الاحتياجات الضرورية من الغذاء والدواء، إذ أُغلقت الموانيء اليمنية وحوالي نصف المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في البلاد بسبب الحرب.
ومن المقرر أن تطلب الأمم المتحدة من المتبرعين جمع 2.1 مليار دولار، ولم تتمكن المنظمة إلا من جمع 15 في المئة من إجمالي قيمة التبرعات المستهدفة، لكن دول الجوار اليمني لم تسهم بأي من هذه المبالغ، ووصفت كارولين اننج من منظمة "انقذوا الأطفال" الأوضاع في اليمن بأنه صراع منسي.
وأضافت أن انشغال العالم يما يحدث في سوريا والعراق، حرم اليمن ليس من الطعام فقط بل أيضا من الجهود الدبلوماسية اللازمة لإنهاء الحرب، معربة عن أملها في أن يجلب المؤتمر المنعقد في جنيف الاهتمام الذي يحتاجه البلد المنكوب بشدة.
وفي حالة تعهد الحكومات بإعطاء اليمن المساعدات اللازمة، يظل العبء كبيرا على المنظمات الإنسانية خاصة فيما يتعلق بإيصال المساعدات إذ أن ميناء الحديدة الذي يمثل "خط الحياة" بالنسبة للبلاد مغلق عمليا بسبب الحظر الجزئي الذي تفرضه قوات التحالف من جانب وتحطم الرافعات بالميناء بسبب الغارات من جانب آخر.
ويقول الصليب الأحمر إنه أوقف محاولاته لإدخال أي مساعدات عبر ميناء الحديدة، وحول جهوده إلى ميناء عدن الأصغر نسبيا.
إقرأ أيضاً: