أخبار الأن | الطبقة – الرقة – سوريا (نجم الدين النجم)
يُعاني أهالي مدينة الطبقة في محافظة الرقة، من أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة، بسبب الصراع الدائر على أرضها بين تنظيم داعش، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي، الذي تقود الولايات المتحدة الأمريكية.
تمكنت قوات التحالف من حصار مقاتلي التنظيم داخل مدينة الطبقة، منذ ما يزيد على 30 يوماً، ليقوم التنظيم بدوره باحتجاز المدنيين ومنعهم من الخروج إلى خارج المدينة، ليستخدمهم دروعا بشرية.
اليوم يعيش 40 ألف نسمة من أهالي مدينة الطبقة أوضاعا مزرية، حيث لا كهرباء في المدينة ولا ماء، مع انعدام وجود الأغذية والمواد التموينية وحليب الأطفال، فضلاً عن ندرة وجود الأدوية والأمصال والمعدات الطبية.
الناشط الإعلامي "مُهاب ناصر" من سكان مدينة الطبقة، يقول لأخبار الآن: "يوجد أكثر من 40 ألف مدني، داخل مدينة الطبقة، يعانون من أوضاع مأساوية، فالمدينة لا ماء فيها ولا كهرباء منذ 31 يوماً، كما أن جميع الأفران والمخابر خارج الخدمة بسبب شدة المعارك، فضلاً عن انعدام المواد التموينية وحليب الأطفال".
وأضاف ناصر: "انتقال المعارك من محيط المدينة إلى أحيائها الداخلية، زاد الطين بلة، فالطبقة أصبحت اليوم معزولة عن العالم، فطائرات التحالف تحجب ترددات أجهزة الانترنت الفضائية، كما أن مبنى البريد والاتصالات، قد تهدم بالكامل، ما أدى إلى انقطاع معظم خطوط الاتصالات الأرضية".
ونوّه الناشط الإعلامي: "المعلومات الواردة من داخل مدينة الطبقة، تفيد بوجود مئات المدنيين المرضى، الذين يحتاجون إلى علاج عاجل، بينهم العشرات من حالات الفشل الكلوي، وعشرات النساء الحوامل، فضلاً عن الأعداد الكبيرة من المدنيين المُصابين بقناصة تنظيم داعش، التي تستهدف كل مدني يحاول الفرار من المدينة".
حال مدينة الطبقة لا يختلف عن حال شقيقتها الكبرى الرقة، فتنظيم داعش يمنع خروج المدنيين، من الرقة أيضاً، في ظل فقر شديد يُعاني منه الأهالي، بسبب شدة قبضة التنظيم الأمنية في معقله الرئيسي في سوريا، حيث لا حل أمام المدنيين إلا النزوح باتجاه البراري والتلال، التي لا تمنع عنهم البرد والجوع، أو البقاء وسط حرب قد تمتد طويلاً.
إقرأ أيضاً: