أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عطاء الدباغ)
أكدت مصادر أن التحالف الدولي بدأ أعمال صيانة داخل مطار الطبقة، لاتخاذه قاعدة عسكرية لشن هجماته على الرقة معقل داعش في سوريا. هذا وصدت قوات سوريا الديمقراطية هجوما مضادا شنه مقاتلو داعش عند سد الطبقة، حيث تحتدم المعارك هناك.
تتقدم قوات سوريا الديمقراطية تدريجيا نحو مدينتي الرقة والطبقة، في إطار معركتها "غضب الفرات" التي أطلقتها في منتصف تشرين الثاني اكتوبر الماضي، من أجل تحريرها من احتلال داعش.
وبالتوازي مع هذا التقدم، يواصل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إرسال الأسلحة الثقيلة والمعدات العسكرية والخبراء، ويعمل مهندسوها على تهيئة مطار الطبقة العسكري وإصلاحه، بغرض استخدامه في النقل الجوي والأجهزة العسكرية، ما يسهل ويسرع هزيمة التنظيم.
مئة وأربعة وستون كيلومترا مربعا، هي المساحة التي استعادتها قوات سوريا الديموقراطية منذ انطلاق الحملة العسكرية حول مدينة الطبقة، وأعلنت تحريرها على ثلاثة عشر قرية، وقطعها جميع الطرق المؤدية إلى المدينة الواقعة بريف الرقة الغربي.
ولم تهدأ مقاتلات التحالف الدولي عن دك مواقع التنظيم في مناطق الفيلات والسوق القديم، ما أدى إلى قتل وجرح عدد من أفراده، بينما تركزت الأشتباكات في الأيام القليلة الماضية، قرب جسر هنيدة ومزرعة الصفصافة، وهما مواقع استراتيجية تقع شرق الطبقة.
ويبدو أهالي محافظة الرقة وريفها وكأنهم في سباق مع الزمن للنجاة بأرواحهم، حيث نزحوا بالألاف نحو البراري والأرياف، مع تصاعد الاشتباكات واقتراب موعد بدء الهجوم النهائي، الذي من المقرر أن يبدء في منتصف الشهر الجاري.
ولا توجد تقديرات دقيقة لعدد الهاربين، حيث لا أثر لأي عمل إنساني وإغاثي محلي أو دولي لمدنيين تقطعت بهم السبل، ولا توجد فيها أي خدمات باستثناء جهود تطوعية لأشخاص بادروا لتقديم ما يستطيعون من مساعدات. ويتعاظم القلق أكثر إزاء نحو 400 ألف، لا يزالون داخل المحافظة المحتلة.
إقرأ أيضاً
خاص | ساعة الحسم إقتربت.. الرقة تتخلص من جاهليتها وتتجه نحو المدنية
خاص | "هادي العبد الله": الثورة السورية تواجه كل مجرمي الأرض