أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

تشظّت مأساة خان شيخون البلدة التي أريد لأهلها أن يموتوا جميعا خنقا بغاز الأعصاب، تشظت الى مآس آخرى ليست أقل فداحة وترويعا.. وحينما تسأل أحد الشهود الناجين من المجزرة عما حدث، ترى الحيرة على وجهه، ولسان حاله يقول من أين أبدأ.. 

أهلي، أقاربي، جيراني،أصدقائي، أهل بلدتي.. كلهم رحلوا.. وعادة المسافر أن يرحل فردا والجماعة في إثره مودعون، إلا أن الحال في خان شيخون، بدّل العادة وتبدّلت معها نواميس الكون، وقوانين الأرض.. الجماعة ترحل الأهل والزوجة والأولاد.. والفرد الذي أخطأته سهام الموت لا يملك حتى أن يودعهم أو أن يكمل معهم رغيف الخبز الذي تقاسموه على مائدة الفطور..

ومن أفدح ما عرفته البشرية هي قصة عبد الحميد اليوسف، أحد الذين بقوا على قيد الحياة والذي قابلته "كاميرا" أخبار الآن، ليرى الناس من خلالها كيف يقف هذا الرجل ما بين حافتي الموت والحياة، ليقص عليهم القصص، وما أوحي إليه من صبر وتسليم..

هذه القصة التي روتها  "أخبار الآن"، شغلت الرأي العالمي وأقلام الكتاب والصحافة الدولية، ولشدة سوداويتها وطابعها الملحمي أخذت موقع الصدارة على أغلفة الصحف والمجلات وشاشات التلفزة العالمية.

إقرأ: عبد الحميد اليوسف فقد 25 من أهله بالغازات السامة في خان شيخون

فعنوت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية بالقول: "لم أستطع إنقاذهم": الأب السوري الذي قتلت زوجته وتوأمه في "مذبحة غاز السارين" يقف عاجزا عن النطق" 

وبدورها عنونت "نيويورك بوست" الأمريكية بالقول: قلب أب لا يملك سوى الحزن والجزع

ومنها الى "ديلي ميرور" البريطاينة التي علقت بالقول: "صورة تشهد على ضياع الإنسانية" 

إقرأ أيضا

خاص | وزير الصحة في الحكومة المؤقتة يروي لحظات خان شيخون الدامية

مجلس الأمن: هجوم إدلب الكيماوي هو الأكبر من نوعه في سوريا