أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( نضال عمرية )
بعد الضربة الامريكية الاخيرة للقاعدة الجوية التابعة للاسد , طالبت بعض الشخصيات الشيعية بضرورة تنحي بشار الاسد عن منصبه ومنح الشعب السوري حق تقرير مصيره, الامر الذي قد يفيد ببوادر خلاف وشيكة تلوح في الافق في الصف الشيعي ازاء بقاء الاسد في منصبه
في اعقاب الضربة الامريكية الاخيرة لمطار الشعيرات التابع لنظام الاسد, طفت على السطح بعض الاصوات التي طالبت بضرورة تنحي بشار الاسد من منصبة لانقاذ ما يمكن انقاذه , الامر قد يبدو غريبا اذا علمنا ان تلك المطالب صدرت من احد رموز التيار الشيعي المعروف بمساندته لنظام الاسد منذ انطلاق الثورة السورية.
زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر طالب بشار الاسد بالتنحي عن السلطة، ومنح الشعب السوري حق تقرير مصيره داعيا الى تسليم زمام الامور الى جهات شعبية نافذة تستطيع الوقوف ضد الإرهاب لإنقاذ الأراضي السورية بأسرع وقت قبل أن فوات الأوان ليكون بذلك اول زعيم شيعي يدعو الاسد للتنحي من منصبه.
تصريحات الصدر الاخيرة تشي ببوادر تحول في المواقف ازاء مناصرة نظام الاسد في نسيج الصف الشيعي , فمنذ اندلاع الثورة السورية كان هناك شبه اجماع شيعي على الوقوف مع الاسد في حربه ضد شعبه , خصوصا وان طهران سخرت كل الامكانيات لذلك من تجهيز المليشيات وتسليحها واستدعاء قادة من الحرس الثوري والايعاز لحزب الله بالدخول في المعركة .
مطالبات قائد جيش المهدي المدعوم ايرانيا بتنحي الاسد قد يعكر صفو الاجواء مع طهران , لا سيما وانها تضر بمصالحها الكثيرة في سوريا , فبشار الاسد خير حليف يسمح لطهران بان تصول وتجول في المنطقة دون حسيب او رقيب.. لهذا دأبت منذ البداية الى اظهار دعمها علنا واعترفت بارسال كثير من جنودها الى سوريا لقمع الشعب السوري…ليس حبا للاسد..وانما تكريما له على طاعته !
اقرأ ايضا: