أخبار الآن | الرياض – السعودية – (وكالات)
اختُتمت أعمالُ القمةِ الخليجية – الأميركية بعدَ جلسةٍ مغلقة استمرت ساعة ونصف في مركزِ الملك عبد العزيز للمؤتمرات في الرياض
ورحب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبضيف المملكة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وترأسَ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وليُ عهدِ أبوظبي نائبُ القائدِ الأعلى للقوات المسلحة وفدَ دولةِ الإمارات إلى القمةِ الخليجية – الأمريكية .
وبحثَ القادة العلاقاتِ الاستراتيجية بينَ دولِ مجلسِ التعاون والولاياتِ المتحدة الأمريكية وسبلِ تعزيزها وتطويرها بما يحققُ المصالحَ المشتركة إضافة إلى بحثِ القضايا الإقليمية والدولية وخاصة فيما يتعلقُ بأمنِ واستقرارِ المنطقة.
ونقل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" إلى أخيه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة وفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتمنياته بأن يدعم الحوار الخليجي – الأمريكي المصالح المتبادلة ويعزز الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط.
وأكد سموه – بمناسبة انعقاد هذه القمة – أن العلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية تمتلك مقومات استمرارها وتطورها على الرغم من التغيرات الكبيرة التي جرت خلال السنوات الماضية في البيئتين الإقليمية والعالمية إضافة إلى التغيرات على الساحة الأمريكية ذاتها وهذا يعود إلى أن هذه العلاقات تقوم على أسس صلبة من ترابط المصالح والرؤى المشتركة تجاه مجمل القضايا والأزمات على المستويين الإقليمي والعالمي وتستند إلى رصيد طويل من التفاعل والتعاون والتنسيق والاحترام المتبادل ما يجعلها قادرة دائما على المحافظة على قوتها وحيويتها باستمرار.
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن هذه القمة تعبر بوضوح عن أهمية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الساحتين الإقليمية والعالمية ودورها الأساسي والمؤثر في التعامل مع الملفات والقضايا المثارة في المنطقة بالتعاون والتنسيق مع حلفائها وأصدقائها في العالم وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى أنها تؤكد الموقع المحوري لمنطقة الخليج العربي في السياسة الأمريكية واهتمام الإدارة الأمريكية بالاستماع إلى قادة دول مجلس التعاون حول مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأشار سموه إلى أن القمة الخليجية – الأمريكية قد جاءت في ظل ظروف معقدة وأوضاع حرجة تعيشها منطقة الشرق الأوسط ولذلك فهي فرصة مهمة وكبيرة لتبادل وجهات النظر والتصورات والرؤى بين قادة دول مجلس التعاون وفخامة الرئيس ترامب حول قضايا المنطقة وفي مقدمتها.
أمن الخليج العربي والإرهاب والأزمات المعقدة في سوريا واليمن وليبيا العراق ولبنان والتدخلات الإيرانية في المنطقة وعملية السلام المتعثرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إضافة إلى الدور الذي يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة ودول المجلس في صياغة استراتيجيات مشتركة للتعامل مع هذه القضايا والأزمات بما يحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها ويحقق التسوية العادلة للأزمات التي تعانيها ويحافظ على المصالح العالمية في منطقة ذات أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة إلى السلام والأمن العالميين.
وأعرب سموه عن تفاؤله بالقمة الخليجية – الأمريكية وما دار خلالها من مناقشات مهمة وصريحة وما عبرت عنه من إرادة مشتركة لمزيد من التعاون الخليجي – الأمريكي خلال المرحلتين الحالية والقادمة.
وأكد سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل ركيزة أساسية من ركائز الحوار الخليجي – الأمريكي بالنظر إلى علاقاتها القوية مع الولايات المتحدة الأمريكية وما تحظى به من احترام وتقدير كبيرين على الساحتين الأمريكية والعالمية فضلا عن أنها عنصر استقرار أساسي في منطقة الشرق الأوسط وطرف مهم في التعامل مع قضاياها وملفاتها.
اقرأ ايضا:
ترامب يتفقد لوحات مركز الملك عبد العزيز آل سعود التاريخى
بالصور.. اللقاءات التاريخية بين ملوك السعودية ورؤساء أمريكا منذ 1945 حتى الآن