أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
هزيمة جديدة مني بها تنظيم داعش هذه المرة في مدينة الطبقة شمال سوريا، على إثرها يعيش التنظيم حالة من التخبط والقلق في صفوف مقاتليه وقادته، خاصة في مدينة دير الزور المجاورة التي مازال يحتلها.
ملامح النصر ارتسمت على وجوه المدنيين من جديد في مدينة الطبقة شمال سوريا، بعدما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية تحريرها من احتلال تنظيم داعش، الذي كان قد احتلها سنة 2014.
وعلى وقع تلك الهزيمة التي تكبدها التنظيم في مدينة الطبقة واقتراب معركة تحرير مدينة الرقة، بدأت علامات الانهيار تظهر على تحركات التنظيم الأخيرة في محافظة دير الزور المجاورة، حيث أفراد التنظيم وقادته فروا مع أسرهم متجهين نحو الميادين ودير الزور والبوكمال، وجميعها مناطق تخضع لاحتلال التنظيم وفق ما ذكر لأخبار الآن مدير مرصد العدالة من أجل الحياة جلال الحمد.
كما أن الهزائم المتتالية التي مني بها التنظيم في الموصل والرقة، خلقت حالة من التخبط بين أفراد التنظيم في مدينة دير الزور، وبرز ذلك من خلال الاعتقالات التعسفية وانتشار الحواجز ونقله باستمرار لمقاره الأمنية.
المدنيون في دير الزور لا حول لهم ولا قوة، فهم أما خيارين لا ثالث لهما، إما البقاء تحت سطوة هذا التنظيم، أو الموت جراء الألغام التي زرعها داعش لمن حاول الهروب نحو مدينة الحسكة.
سحب التنظيم خلال الأشهر الستة الماضية الكثير من موارده وأفراده ومقاتليه من خطوط القتال من أجل تعزيز جبهته الغنية بالنفط في دير الزور، ملاذ جديد يراه التنظيم مثاليا، يوفر له مزايا وتحصينات جغرافية وموقعا إستراتيجيا لخطوط إمداده، حيث تحيط بها الجبال ويمر عبرها نهر الفرات.
اقرأ أيضا:
المرصد السوري: داعش ينسحب من كامل الطبقة غربي محافظة الرقة
كارثة إنسانية تتربص بـ 40 ألف مدني في مدينة الطبقة بريف الرقة