أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)
أجبرت الحرب والمجاعة في جنوب السودان أكثر من مليوني طفل على الفرار من ديارهم، ما تسبب بواحدة من أكثر أزمات اللاجئين المثيرة للقلق في العالم.
أكثر من مليوني طفل أجبرتهم الحرب والمجاعة على الفرار من ديارهم في جنوب السودان، فيما يشكل أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، اذ فر كثيرون من جنوب السودان إلى أوغندا وكينيا والسودان وإثيوبيا، وهي دول تكافح بالفعل لتوفير ما يكفي من الغذاء والموارد لسكانها.
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) فإن أكثر من مليون طفل فروا إلى خارج جنوب السودان بينما نزح مليون طفل داخل البلاد، ويمثل الأطفال نحو 62 في المئة من مجموع مليون و600 ألف شخص، فروا إلى دول مجاورة منذ اندلاع الحرب الأهلية.
وتشير المفوضية الى ان أكثر من ألف طفل قتلوا في الصراع الدائر هناك، وقد يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير نظرا لعدم وجود عدد دقيق للقتلى في جنوب السودان، أحد أقل بلدان العالم نموا.
الجوع والتشرد ليسا السلبيتين الوحيدتين اللتين يعاني منهما أطفال جنوب السودان، وانما الجهل أيضا، فحوالى ثلاثة أرباع الأطفال هناك لا يرتادون المدارس، وهي النسبة الأعلى لتسرب الأطفال من المدارس على مستوى العالم، اذ يحرم ثلاثة من بين كل أربعة أطفال من الذهاب إلى المدرسة في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 12 مليونا.
وأصدرت الأمم المتحدة تقريرا في وقت سابق تحمل فيه حكومة الرئيس كير في جنوب السودان مسؤولية معظم أعمال القتال في البلد.
وأضاف التقرير الأممي أن حكومة جنوب السودان تتحمل بالتالي المسؤولية عن المجاعة التي تفشت في البلاد بسبب القتال.
وكانت جنوب السودان قد أعلنت رسميا عن تفشي المجاعة في البلاد في شهر فبراير/شباط الماضي، لتصبح بذلك أول دولة تعلن المجاعة منذ ست سنوات.
وذكرت الحكومة ومنظمة الأمم المتحدة أن مئة ألف شخص يواجهون الموت جوعا، في حين أصبح أكثر من مليون آخرين على شفا المجاعة.
اقرأ أيضا:
إكتشاف مواقع أثرية عمرها 4 آلاف عام بالسودان