أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نضال عمرية)
لا تتجاوز في عددها أصابع اليد الواحدة، انها الخيارات التي باتت متاحة لتنظيم داعش، ايام قليلة تفصل القوات العراقية عن تحرير الموصل او ربما اسابيع معدودة في اكثر التقديرات ميلا للمبالغة ..جميع المؤشرات تقول ذلك…مدينة الطبقة السورية ايضا اضحت ولو ليس بشكل كامل خارج احتلال التنظيم.
جميعنا يعرف اهمية هاتين المدينتين بالنسبة لداعش…الموصل وما مثلت له من رمزية خاصة وجامع النوري وإعلان ما سمي بالخلافة المزعومة وغيرها..أما الطبقة فكانت أشبه بخط الدفاع الاول عن الرقة المعقل الأساسي للتنظيم في سوريا … وخسارتها تعني أن حبل المشنقة قد لامس عنق التنظيم.
كل المعلومات والتحليلات وحتى التخمينات الواردة من الشمال السوري وبالتحديد من مناطق إحتلال داعش في الرقة ودير الزور وما تبقى من الطبقة تشير إلى أن التنظيم المتطرف يمر بـ"أسوأ حالاته" منذ إعلان دولته، وهو ما دفع زعيمه أبو بكر البغدادي إلى إعلان "الاستنفار والنفير إلى الرقة ".
إقرأ : إحباط محاولة هروب أفراد من داعش الى سوريا
على ارض الميدان..عادت المعارك الضارية في مدينة الطبقة بين سوريا الديمقراطية وبقايا فلول التنظيم الذي يحتل أحياء قليلة في المدينة.. بعد إتفاق وجهاء وأعيان المدينة مع قوات سوريا الديمقراطية على إنسحاب عناصر داعش نحو الرقة، وذلك جراء رفض من بقي في أحياء القسم المعروف بـ"مدينة الثورة" الانسحاب، وغالبيتهم الساحقة من جنسيات غير سورية.
ويبدو ان سكان المدينة كانوا على إطلاع مباشر على احوال التنظيم المزرية داخل الطبقة… حيث أكدوا إن داعش أعلن الاستنفار والنفير العام في الرقة ودير الزور على حد سواء، وأشاروا إلى أنه يعاني من نقص بالكادر البشري كما أن المخاوف تتنامى بين عناصره، وعمد قسم كبير منهم إلى الهرب.
داعش يعيش حالياً أسوأ حالاته ، وهو في حالة من التفكك، كما أن التنظيم لم يعد يشترط على المقاتلين المنضمين حديثاً إلى صفوفه مبايعة البغدادي.
مصادر مطلعة رجحت وصول ما يسمى "كتاب استنفار من أبي بكر البغدادي"، ويتضمن حثاً على الاستنفار والنفير إلى الرقة.
إقرأ ايضا :