فادي دلوع
أخبار الآن | الموصل – العراق ( حسام أحبابي )
يأمل قادة عسكريون عراقيون استعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل بشكل كامل خلال شهر رمضان، والمعركة الفاصلة بين القوات العراقية وتنظيم داعش في مدينة الموصل، يتوقع ان تكون في محيط جامع النوري، واشارت الانباء الى ان التنظيم يسعى لاستكمال تجهيزاته للمعركة الأخيرة والفاصلة
داعش يواجه الوقفة الأخيرة في الموصل القديمة أي من المكان الذي أعلن منه دولة خلافته المزعومة وتحديداً من جامع النوري الكبير حيث ألقى منه أبو بكر البغدادي خطبته الأولى , لكن ما الذي ينتظر هذه المدينة التي تتحرر بعد نحو ثلاث سنواتٍ من إحتلال التنظيم للموصل في وقت تشدد فيه القوات العراقية كل يوم حصارها من البر والجو.
داعش يحاول يائساً الصمود في الموصل القديمة دفاعاً عن المكان الذي أعلن منه البغدادي دولة خلافته المزعومة حيث يستخدم آلاف المدنيين دروعاً بشرية , كما يطلق داعش دائماً عناوين على مواقع يعدها مهمة ويواجه منها القوات العراقية كان آخرُها إطلاقَه تسميةَ "موقعةِ الثبات" على منطقة السابع عشر من تموز في محاولة لرفع معنويات مقاتليه المنهارة , لكن سرعان ما سقطت كل هذه الإدعاءات بتحرير هذه المنطقة , وتيقنَ مقاتلو التنظيم من أنهم أمام خيارين لا ثالث لهما فإما الإستسلام أو الموت المحتوم.
رئيس أركان قيادة عمليات نينوى – رعد محمود الجبوري
أهم المناطق التي تتحرر في محيط الموصل القديمة فهي منطقة الزنجيلي وباب سنجار حيث تتقدم القوات العراقية المشتركة شماليها, و حيُ الشفاء شمال شرقيها وكلها مناطق تحاذي نهر دجلة, بينما يُقدر عددُ مقاتلين التنظيم بأكثر من ألف مقاتل بعد أن إنضم مقاتلون هاربون من منطقة السابع عشر من تموز الى المدينة ومعظمهم أجانب.
من جانبهم أكد نازحون تمكنوا من الهرب من داعش أن مسلحي التنظيم أغلقوا الشوارع المحيطة بجامع النوري الكبير في الموصل إستعداداً لمواجهة القوات العراقية المتقدمة وأن مئاتِ العائلاتِ محاصرة , بينما تشير التقديرات الى أن العدد المتوقع للسكان الذين يحاصرهم داعش يصل الى 50 ألف مدني أي أكثر من 5 آلاف عائلة.
محمد الموصلي – نازح من أهالي الموصل القديمة
مصادر عسكرية عراقية تشير من جانبها الى أن مقاتلي داعش إتخذوا مواقعهم حول المسجد الأثري الذي يحمل رمزية بالنسبة لهم حيث اُعلنت منه دولتهم المزعومة وعاصمتها الموصل , و عندما يتم تحرير المدينة بالكامل ستسقط هذه العاصمة وينتهي التنظيم فيها , بعد ذلك تتوجهُ العملياتُ العسكرية صوب قضاءي تلعفر وبعاج اللذين تم إستهدافهما بغاراتٍ جوية إستعداداً لإقتحامهما حيث يُعتقد أن قادة كبار من داعش يتحصنون هناك.
إقرأ أيضاً: