أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تفاصيل جديدة تظهر حول قتل مؤسس آلة داعش الاعلامية، وكالة اعماق، براء كاديك، وفقا لما نشره شقيقه على موقع فيسبوك، فان كاديك قتل في غارة جوية الأربعاء في مدينة الميادين في محافظة دير الزور في سوريا، ماذا يعني قتل كاديك لأعماق وداعش؟ في تحليلنا ننظر في السياق والآثار المحتملة لهذا التطور.
تلقت وسائل إعلام داعش ضربة كبيرة بعد قتل براء كادك، والمعروف باسم مشعل ريان، ما يجعل هذا التطور أكثر دماراً حيث انه أتى بعد سلسلة هجمات استهدفت آلة الدعاية لداعش على مدى العام الماضي.
وتراوحت هذه الهجمات بين الغارات الجوية إلى الهجمات الإلكترونية المتطورة مثل إصدار نسخة مزيفة من مجلة داعش الإلكترونية على الإنترنت رومية، ونتيجة لهذه الهجمات المتواصلة، فإن يد داعش الاعلامية فقدت تأثيرها و فعاليتها.
إقرأ: وثائق حصرية عن محاكم داعش العسكرية.. ما أبرز التهم والأحكام
ففي نيسان / أبريل، بدا الضعف المتفاقم في اعلام داعش واضحا للعالم بأسره عندما قامت أعماق بكشف هوية خاطئة لمهاجم باريس الذي قتل ضابط شرطة.
هناك عدة أسباب تبين لماذا اضعفت هذه الهجمات وشلت قدرات وسائل إعلام داعش.
داعش جعل نفسه عرضة للخطر على وجه التحديد بسبب السيطرة المركزية والمركزة على وسائل الإعلام، من خلال التصميم المرئي الموحد واللغة المستخدمة في أنشطته الدعائية.
لذلك، عندما يتم ضرب المكونات الرئيسية لهذا الهيكل المركزي، فمن الواضح أن آلية وسائل الإعلام في داعش سوف تصارع بصعوبة بالغة للتعافي.
وبعد أن تلقى داعش الكثير من الضربات الموجعة والحرجة يعتقد خبراء الإرهاب أن قدرة داعش على التأثير على جمهوره من خلال الإعلام قد تم إضعافها بنجاح، الامر الذي سيزعزع ثقة اتباع داعش بالتنظيم وبقدرته الدعائية.
وهذا بدوره يضع زعيم داعش أبو بكر البغدادي في مكان حرج فبينما يواجه البغدادي هزيمة وشيكة في الموصل، فإنه يتعين عليه الآن أن يتعامل مع الدعاية والشبكة المعطلة للتنظيم ما يشكل تحديا للحياة أو الموت بالنسبة للبغدادي، لأنه لا يستطيع أن يفقد السيطرة على دعاية داعش أمام منافسيه، وبالتالي فإن فقدان مصداقية اعماق قد تدفع البغدادي في النهاية إلى الإختباء.
إقرأ أيضاً: