أخبار الآن | الموصل – العراق (رويترز)
تواصلُ القواتُ العراقية تضيقَ الخناقِ على آخرِ الأحياءِ الخاضعةِ لتنظيمِ داعش في المدينةِ القديمة في غرب الموصل، ملقية منشوراتٍ فيها توصياتٌ للمواطنين ودعواتٌ للإرهابيين بالاستسلام.
وبدأت القواتُ العراقية اقتحامَ المدينةِ القديمة في الشطرِ الغربي من الموصل في شمال العراق، سعيا لطردِ آخرِ مسلحي التنظيم المتحصنينَ فيها، بعد ثلاث سنوات من حكم ما يدعون انه "الخلافة".
إقرأ: القوات العراقية تتوغل في المدينة القديمة بالموصل
في حين ألقت وحدات العمليات النفسية الأحد بالتنسيق مع القوات الجوية العراقية ما يقارب 500 ألف منشور في سماء الموصل، ويعلم المنشور المواطنين بأن القوات العراقية "تحيط بالموصل القديمة من كل مكان، وقد شرعت بالهجوم من جميع الاتجاهات".
ويدعو المنشور الموقع من قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، المواطنين إلى "الابتعاد عن الظهور في الأماكن المفتوحة واستغلال أي فرصة تسنح أثناء القتال ستوفرها القوات والتوجه إليها، تفاديا لاستغلالكم كدروع بشرية".
وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن أكثر من مئة ألف مدني عراقي محتجزون لدى مسلحي تنظيم داعش كدروع بشرية في الموصل القديمة.
بدورها، أعربت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" الأحد عن قلقها حيال مصير نحو 50 ألف طفل، أي ما يعادل نصف عدد المدنيين المحاصرين.
وعلى الضفة المقابلة من نهر دجلة، تمركزت آليات هامفي قرب المسجد الكبير في شرق الموصل المواجه للمدينة القديمة، وبدأت تبث عبر مكبرات الصوت رسائل إلى المدنيين والإرهابيين.
وأكدوا للمدنيين المحاصرين داخل المدينة "نحن قادمون إلى المدينة القديمة، القوات الأمنية على وشك إنهاء معاناتكم. شرق الموصل وغربها سيتحدان مجددا قريبا"، أما للإرهابيين، فخيرتهم القوات الأمنية بين قرارين "الاستسلام أو الموت"، إلى جانب رسائل أخرى مختلفة.
وأوضح ضابط كبير في الفرقة 16 بالجيش العراقي لوكالة فرانس برس أن "هذا جزء من الحرب النفسية التي نشنها ضد داعش".
وتمثل عملية اقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل، حيث الأزقة الضيقة والمباني المتلاصقة، تتويجا للحملة العسكرية التي بدأتها القوات العراقية قبل أشهر لاستعادة كامل مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في البلاد.
وخسارة الموصل ستشكل النهاية الفعلية للجزء العراقي من "الخلافة" العابرة للحدود التي أعلنها تنظيم داعش صيف العام 2014، بعد احتلاله مناطق واسعة من العراق وسوريا المجاورة.
إقرأ أيضاً: