أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
أعراض أزمة داعش المالية المتفاقمة تبدو جلية، لكونه خسر كل الموارد التي تدّر عليه المال، أي النفط والآثار وتجارة الحدود وممتلكات الدولة وتجارة الجثث الخ..
ولم تقتصر خسارته عند هذا الحد فقط، بل تجاوزته الى خسارة "وزير المالية" في داعش فواز الراوي، والذي تعرضت سيارته الاسبوع الماضي لضربة جوية من قبل طيران التحالف الدولي على الطريق الواصل بين مدينة البوكمال السورية وبلدة القائم.
وكان مجلس الأمن قد أصدر سابقا بيانا بالإجماع لتجفيف منابع تمويل تنظيم داعش وجبهة النصرة وخصوصا عبر النفط وتهريب الآثار والفديات المالية.
ومؤخرا كشف مسؤولون عراقيون ان داعش يعاني لتحقيق واجباته المالية تجاه عناصره وعائلاتهم الذين سقطوا في المعارك أو في هجمات انتحارية.
إقرأ أيضا: من هو لافدريم مهاجري وماذا يعني قتله؟
وبحسب عدد من التقارير، كان داعش يدفع للمقاتلين الذين أمضوا سنتين في القتال ضمن صفوفه، راتباً أساسياً شهرياً يتراوح بين 250 و300 دولار.
لكن مؤخراً يشكو داعش من عدم السيولة، فتراجعت هذه الرواتب والمخصصات الإضافية التي يشير إليها التنظيم باسم "كفالات"، إلى أقل من ثلث قيمتها السابقة، وذلك نظراً لنقص في التمويل.
وهو حالياً يدفع للمقاتلين في صفوفه راتباً "لا يتجاوز مائة دولار في أحسن الأحوال".
إقرأ أيضا: منشق يتحدث: أمراء داعش يسرقون المحروقات ورواتب المقاتلين
كذلك كشفت تقارير نقلت عن مسؤولين عراقيين بان الوضع المالي للتنظيم في حالة تدهور شديد وتم تعليق المخصصات والمنافع التي كان يحصل عليها المقاتلون وعائلاتهم.
كما طال التقشف الأموال التي يمنحها التنظيم للمبلغين السريين الذين يزودونه بالمعلومات والمعروفين باسم "العيون".
إذا وبإختصار تزداد الضغوط على تنظيم داعش عسكرياً وأمنياً وإقتصادياً وبات هذا التنظيم يتراجع ويخسر على جميع الأصعدة ما يعني حتما زواله في القريب العاجل.
للمزيد:
المشهد الأخير لمنارة الحدباء قبل أن يفجرها داعش في الموصل القديمة