أخبار الآن | درعا – سوريا (محمد الحوراني)
قصفت طائرات الأسد ثاني أيام العيد مناطق متفرقة في محافظة درعا جنوبي سوريا، بعشرات البراميل والصواريخ الفراغية وفق ما أفاد مراسل أخبار الآن.
وتركز القصف على مدينة داعل ودرعا البلد وبلدة نصيب بريف درعا الشرقي، وقد شهدت درعا البلد قصف عنيف براجمات الصواريخ والفيل بالتزامن مع قصف جوي بالبراميل المتفجرة وسط إشتباكات متقطعة على أطراف مخيم درعا وحي المنشية الذي يسعى النظام إلى استعادته منذ بداية الشهر الجاري.
في غضون ذلك أعلنت فصائل المعارضة في القنيطرة عن انطلاق معركة جديدة ضد قوات الأسد في مدينة البعث، آخر معاقله في القنيطرة، وأعلنت أنها تمكنت في إحراز تقدم على خطوط الجبهة وتكبيد النظام خسائر كبيرة.
إقرأ: حلموا بالنعيم فلم يجدن عند داعش سوى الجحيم
وذكر لأخبار الآن قيادي عسكري في غرفة عمليات "قامت سرايا المشاة بالتقدم الى الخطوط الأمامية بعد تمهيد مدفعي من قبل سرية المدفعية في الجيش الحر وفصائل أخرى، تمكنا من خلالها قتل العشرات من أفراد النظام وبينهم العميد طارق حمود المقرب من بشار الأسد".
والجدير بالذكر أن المعارضة المسلحة قد نفذت عملية عسكرية داخل خان أرنبة قبل بدء المعركة بأيام قتلت على إثرها قائد مليشيا فوج الجولان "مجد حيمود" الذي يعمل تحت إشراف مليشيا حزب الله اللبناني.
تكمن أهمية مدينة البعث بموقعها الجغرافي الذي يفصل محافظة القنيطرة عن غوطة دمشق الغربية وقربها من اوتستراد السلام الذي يقع بقربه فرع سعسع الأمني، وكما تهدف المعارضة من خلال السيطرة على البعث فتح طريق بيت جن المحاصرة من قبل قوات النظام منذ اكثر من عامين، فيما تطل مدينة البعث على تلول حاكمة هامة في القنيطرة كتل الشعار وتلة اليو ان وتل احمر وبذالك ستتمكن المعارضة من كسر المثلث الأستراتيجي المعروف باسم "مثلث الموت" الذي يربط بين محافظة درعا ودمشق والقنيطرة".
في البادية السورية شن الثوار هجوما سريعا على معاقل الأسد والمليشيات الشيعية في منطقة بئر القصب شرق دمشق في البادية السورية، حيث يحاول الثوار استعادة المناطق التي احتلتها قوات الأسد قبل عدة أيام، حيث تمكنوا من السيطرة على عدة نقاط وقتل وجرح العديد من أفراد الأسد.
وكان غرفة عمليات "الأرض لنا" العاملة في البادية السوري قد أعلنت عن عملية مباغتة في منطقة رجم الصريخي في بئر القصب بريف دمشق الشرقي وتمكنوا من استعادة المنطقة بشكل كامل وتدمير دبابة " تي 72" وعدة آليات أخرى وقتل وجرح العديد من عناصر الأسد والميليشيات الشيعية، كما تستمر المعارك لإستعادة كامل بئر القصب.
كما ترافقت المعارك بين الطرفين بغارات جوية عنيفة جدا من الطائرات الروسية والأسدية التي استهدفت المنطقة بعشرات الغارات بعضها يحوي مادة الفسفور الحارقة والعنقودية.
إقرأ أيضاً: