أخبار الآن | الموصل – العراق – (وكالات)
وصلت قوات الأمن العراقية إلى مشارف البلدة القديمة في الموصل بعد أسبوع على عملية عسكرية وصفتها الحكومة بالحاسمة لتحرير المدينة من إحتلال تنظيم داعش، لكن سير المعارك كشف عن صعوبات جديدة تواجه التقدم، إذ حصّن التنظيم البلدة القديمة وأقدم على ارتكاب مجزرة بحق العشرات من الفارين باتجاه قوات الأمن التي أُجبرت على التباطؤ خوفاً على المدنيين.
من جانبها، أعلنت قوات الحشد الشعبي سيطرتها على ثلثي بلدة البعاج الاستراتيجية الواقعة على الحدود مع سورية وتمثل طريق امدادات داعش، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من عبور الحشد إلى الجانب السوري.
وكشفت مصادر أن طائرات مسيّرة عن المنطقة أظهرت إقدام داعش على إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة باستخدام عجلات الأهالي التي تم نشرها على طول الطرق، ولا بد من أن بينها عجلات مفخخة لمنع جرافات الجيش من التقدم لرفعها وفسح المجال لتقدم القوات.
وأشار إلى أن قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع استقبلت عائلات فارة من البلدة القديمة، وقالوا إنهم وجدوا عشرات الجثث لأشخاص حاولوا الفرار من مناطق داعش، إلا أن التنظيم قتلهم بواسطة القناصة، لافتاً إلى أن أحياء الصحة الثانية والشفاء والزنجيلي آخر مناطق داعش قبل البلدة القديمة المطلة على ضفة نهر دجلة.
وأعلن المتحدث باسم العمليات المشتركة العميد يحي رسول ، عن قرب بدء صفحة عسكرية جديدة من العملية العسكرية باتجاه الموصل القديمة، بما فيها جامع النوري ومنارة الحدباء، مبيناً أن القوات الأمنية ستستخدم أسلوباً مختلفاً في العملية المرتقبة.
هذا و اعلنت قوات الحشد الشعبي السيطرة على 75 في المئة من قضاء البعاج غرب الموصل، موضحة في بيان أمس، أن القوات أحكمت الطوق العسكري على قضاء البعاج من ثلاثة محاور شمالاً وجنوباً وشرقاً، ويبعدها عن مركز القضاء قرابة 10 كلم».
وأشار البيان إلى أن «اللواء 11 واللواء 41 في الحشد الشعبي تمكنا من تحرير مجمع الرسالة السكني بالكامل من احتلال داعش جنوب البعاج». وأضافت أن «الجهد الهندسي التابع للحشد الشعبي شرع بتفكيك ومعالجة العبوات الناسفة والألغام التي زرعها عناصر داعش في المجمع المذكور.
المزيد: