أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
جاء قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، الاثنين 05 يونيو/حزيران، بعد فاصل من مراحل التأزم في العلاقات بين دول عربية عدة وبين نظام الدوحة تتابعت حلقاته سريعا في الفترة الأخيرة.
لم يكن قطع العلاقات متوقعا، لولا تخطي الحكومة القطرية محظورات السياسية وتعديها على مقتضيات الأخوة، وهذا شأن نوهت إليه العديد من الصحف الخليجية والعربية.
وجاء في البيان الإماراتية مقال بعنوان "بذاءات قطر" شرحت من خلاله الكاتبة عائشة سلطان، منحنيات العلاقة القطرية بالإمارات وعدم انضباطها أمام قيم الأخوة وحسن الجوار، وهنا نقتبس من النص:" نتذكر جميعاً تلك الاستفزازات والبذاءات التي صدرت من قطر بحق الإمارات، بعد الإطاحة بالشيخ خليفة بن حمد آل ثاني منتصف تسعينيات القرن الماضي، لأنها استضافت الشيخ خليفة ورجاله بعد الانقلاب عليه، وطالت البذاءات جمهورية مصر، وقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حكيماً كعادته.
وكما هو طبعه حين تواجه الأمة فتن تتسبب في شق الصف العربي، فحذر قطر من هذه السياسات الهوجاء وهذا التعدي بحق الأخوة، جاء ذلك في عنوان كبير تصدر يومها الصحف المحلية (الشيخ زايد يرد على البذاءات القطرية)!"
كما عنونت البيان كذلك بالقول "الاستشاري الاستراتيجي": الشعب القطري سيظل جزءاً لا يتجزأ من أمن حاضنته الخليجية، وتأتي هذه العناوين للتأكيد على أخوّة الشعب القطري في ظل التوتر الحاد الذي سببته سياسات الحكومة القطرية تجاه إخوتها..
وأكد أحمد محمد الأستاد مدير عام المركز الاستشاري الاستراتيجي للدراسات الاقتصادية والمستقبلية في مقاله، أن التاريخ والجغرافيا للعلاقات التاريخية والعضوية والاستراتيجية بين الشعب القطري الشقيق وحاضنته، شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حافل بالمواقف العربية والإنسانية المبدئية الثابتة التي صبت لصالح الأمن والاستقرار والسلام على الصعد الخليجية والعربية والدولية.
صحيفة عكاظ السعودية من جانبها، أفردت مساحة واسعة لمتابعة مستتجدات الحدث الأبرز، ورصدت ردود أفعال الشارع السعودي على قرار قطع العلاقات، من خلال تسليط الضوء على الوسم الأكثر انتشارا في الوقت الحالي وهو #سمعا_وطاعة والذي أراد عموم السعوديون من خلاله التأكيد على مضيهم ودعمهم لقرار قيادتهم والإمتثال له.
وتحت عنوان "خفايش قطر" نشرت جريدة الرياض قائمة "بطريقة" إنفوغرافيك"، بما تراه أبرز المؤسسات الداعمة لمشاريع التفكيك وبث الفرقة بين الدول العربية..
الخليج الإماراتية بدورها تحدثت عن الدور القطري في صب الزيت على النار التي أشعلتها مواقع أمريكية بعيد اختراق قراصنة لبريد سفير دولة الإمارات العربية في واشنطن يوسف العتيبة، فجاء النص متهما قطر بالقول: " سارعت صحف ومواقع قطرية أو مدعومة منها في اتخاذ هذه المسرحية مطية للإساءة إلى الإمارات وعلاقاتها الدولية وخصوصا مع المملكة السعودية، وقد حاول الإعلام القطري الوقيعة بين البلدين لكن النتيجة كانت عكسية تماما"
وما تزال الصحافة العربية تتابع بدقة كافة المستجدات في هذه المسألة
المزيد من الأخبار