أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
«الذئاب المنفردة.. منهج داعش» الجديد للتمدد جغرافيا، عنوان تقرير نشره مرصد الأزهر الشريف ، قال فيه إن الانهزام العسكري الذي تعرض له تنظيم داعش جغرافيًا في أرض خلافته المزعومة، له أكبر الأثر في محاولته التمدّد خارج هذه الحدود جغرافيًّا؛ من خلال تنفيذ هجمات بسيطة لا تتطلب تخطيطًا كبيرًا في أنحاء مختلفة من أوروبا، في فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وأضاف المرصد أن الملفت للنظر هو محاولة التنظيم الاستفادة من كل خطوة تحدث لتحويلها وقودًا لهجمات إرهابية، بحيث يضمن بقاء تأثيره بغض النظر عن قدرته الفعلية على أرض الواقع، ولعل هذا الأمر يُمثل استراتيجية لدى داعش تميزت بها عن غيرها من الجماعات الإرهابية الأخرى..
المرصد استشهد بالهجوم الذي تعرضت له الولايات المتحدة الأمريكية ، عندما قام أحد الأفراد بدَهْس عددٍ من المواطنين في ميدان تايمز سكوير، ممّا أسفر عن مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن 22 آخرين.
وأوضح المرصد أنه رغم صدور تصريحات من مسئولين بأن السائق كان تحت تأثير المخدرات، والكشف عن أنه قد تم سجنه مرتين في السابق بسبب القيادة تحت تأثير الكحول، فضلًا عن التصريح بأن الحادث لم يكن إرهابيًّا، إلّا أن أتباع التنظيم بدءوا يستغلون الحادث لدعوة مَن يؤمن بفكرهم لتنفيذ هجمات مشابهة في الولايات المتحدة، وذكر موقع Newsweek في اليوم التالي للحادث خبرًا بعنوان "من وحي حادثة تايمز سكوير: "داعش" يهدد بهجوم في المركز السياحي بنيويورك، جاء فيه أن مؤيدي تنظيم داعش الإرهابي هدّدوا بتنفيذ هجماتٍ مشابهة على المركز السياحي في نيويورك، حيث دعا أحد أتباع التنظيم على إحدى القنوات بموقع تليجرام، "الذئابَ المنفردةَ" إلى تنفيذ هجماتٍ مماثلة.
المرصد ذكر أن ما يهم أتباع تنظيم داعش أو المؤمنين بفِكره هو وقوع الحادث، ومحاولة الترويج له، حتى ولو لم تثبت صلة التنظيم به، وإذا أضفنا إلى ذلك منهجية داعش الجديدة في الهجمات الإرهابية الذئاب المنفردة؛ فسوف ندرك أن خطر داعش لا يزال قائمًا، وأن المواجهة العسكرية فقط غير مُجديةٍ بالمرّة، وأن مواجهةً شاملةً ترتكز على عدة محاور، أهمها المحور الفكري، لا بد أن تكون حاضرة، وهذا الجانب الفكري هو ما يحاول الأزهر الشريف القيام به، من خلال مرصده العالمي لمواجهة الفكر المتطرف..
إقرأ أيضا: