أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
إثر هزائمه المتتالية في العراق وسوريا يحاول داعش جاهدا لملمة صفوفه، لكنه في الواقع يتراجع الى الخلف بسرعة قياسية، فالتنظيم الارهابي يفقد سيطرته في الشرق الاوسط بعد معركة الموصل، فى وقت ترفع فيه الدول المشاركة فى التحالف الدولى حالة التأهب تحسبا لإعادة ظهور التنظيم مجددا أو تنفيذ هجمات عبر الذئاب المنفردة والمقاتلين الأجانب الذين قرروا العودة إلى القارة العجوز.
إقرأ أيضا: مصادر عراقية: الهدف المقبل هو تحرير تلعفر من داعش
وبعد أسبوع من تحرير مدينة الموصل العراقية، قال بريت ماكجورك مبعوث الرئيس الأمريكي فى التحالف الدولى ضد داعش: "إن الحرب على التنظيم تعد الأهم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن أكثر من 2 مليون شخص من الطرفين شاركوا بها بمساعدة من الأهالى فى سوريا والعراق وغيرها من مناطق النزاعات".
وأضاف ماكجورك: "داعش فقد سيطرته على 70% من المناطق التى سيطر عليها فى العراق، و50% من المناطق التى سيطر عليها فى سوريا، كما أن المعارك والعمليات مستمرة لاستعادة كافة المناطق المسيطر عليها من قبل التنظيم".
وأعلن المبعوث الأمريكي فتح باب التبرع مجددا فى الحملة الدولية التى تقودها الولايات المتحدة الأمريكية للحرب ضد داعش، وذلك بعد تحقيق الانتصارات فى أرض الواقع بالعراق واستعادة الموصل (ثانى أكبر مدينة فى العراق) أهم معاقل التنظيم، مشيرا إلى انضمام 3 دول أفريقية إلى التنظيم الدولي لمحاربة داعش، ليصبح عدد الدول فى قوات التحالف 72 دولة.
وفيما يحاول داعش إعادة تنظيم الصفوف، وفى الوقت الذى ترفع فيه قوات التحالف حالة التأهب القصوى تحسبا لأي هجمات جديدة، تعيش الدول الأوروبية حالة من الطوارئ الأمنية وسط تقديرات استخباراتية تشير إلى عودة ما يقرب من 1500 مقاتل أجنبي من سوريا والعراق إلى بلدانهم الأصلية.
وأمام حجم الخسائر الفادحة التى تكبدها التنظيم، يخشى مراقبون من هجمات انتقامية ربما يقدم عليها داعش عبر الذئاب المنفردة فى عواصم أوروبية.
إقرأ أيضا: ثلث الرقة محرر من داعش وزخم المعارك في ازدياد
وفى تقرير له، قال المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات إن عامي 2016 و2017 شهدا الخسائر الأكبر فى صفوف داعش بسبب الحملة الدولية التى استهدفت معاقله فى سوريا والعراق، ما أدى إلى تراجعه ميدانيا على الأرض.
وصباح الاثنين (17/3/2017)، أعلن التحالف الدولى ضد التنظيم أن مقاتلاته نفذت 29 غارة جوية ضد مواقع للتنظيم فى العراق وسوريا خلال الساعات الـ24 الماضية، منها 22 غارة على مواقع للتنظيم فى سوريا و7 غارات فى العراق .
وجاء ذلك بعدما أقدم داعش على إعدام 12 قياديا من أعضائه لمحاولتهم الهرب مساء الاحد، فى تلعفر غرب مدينة الموصل شمال العراق، والتى لا تزال خاضعة لسيطرة التنظيم.
إقرأ أيضا: الصراع يتنامى بين داعش وطالبان ويسقط قتلى
وأضاف التحالف فى بيان له أن الغارات فى العراق استهدفت مواقع داعش فى مناطق القائل وبيجي بالإضافة إلى الموصل والجيارة، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن تلك الغارات تمت بالتنسيق مع الحكومة العراقية وبطلب منها.
ويحذر مراقبون من أن الدول الأوروبية ستكون فى مرمى نيران داعش كهدف أول للتنظيم للانتقام من مشاركة جيوش تلك الدول فى التحالف الدولي.