أخبار الآن | الموصل – العراق (وكالات)
أكدَ المرصدُ العراقي لحقوقِ الإنسان أنهُ تلقى إتصالاتٍ عديدة من عوائل في مدينةِ الموصل القديمة وعمال إغاثة تُفيدُ بوجودِ العشراتِ من الجثث تحتَ الأنقاض في مناطق محررة واخرى غير محررة داخلَ المدينة.
وقال المرصد في تقريرٍ لهُ ان آلافَ المدنيين مازالوا عالقين حتى الآن في أحياءٍ يحتلها داعش داخلَ الموصل القديمة، وأن التنظيم المتطرف لم يسمح لأي من تلك العوائل بالخروج والوصول إلى القوات الأمنية العراقية، بل يصطحبهم معه أينما فر.
وتحدث شاهد عيان عبر الهاتف في أقل من دقيقة قائلاً "مئات العوائل مُحاصرة بين حيي الخاتونية وعبدو خوب في الموصل القديمة، ولم تتمكن من الخروج إلى المناطق الآمنة بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل قناصين روس ينتمون لتنظيم داعش".
شاهد آخر تمكن من الفرار إلى بر الأمان الأربعاء الماضي لكن عائلته مازالت في حي دكة بركة، أكد أن التنظيم يصطحب العوائل معه من المناطق التي يخسرها إلى المناطق التي ما زال يحتلها، وأثناء هكذا عمليات يقتل العشرات من المدنيين بسبب الإشتباكات، في حين كشف عامل إغاثة وصل إلى جامع النوري الكبير أن "المنطقة المحيطة بالجامع فيها العشرات من الجثث التي ما زالت تحت الأنقاض ولم يخرجها احد منذ أيام، وهناك من كان على قيد الحياة وفارقها لأنه لم يستطيع الخروج من تحت الركام وتأخر اسعافه".
فتاة من مدينة الموصل القديمة قالت إنها فقدت في منطقة (حضيرة السادة) 6 من أفراد عائلتها بسبب القصف، وأضافت الفتاة العشرينية أنها "وجدت في منطقة (حضيرة السادة) طفلة تتحرك في حضن امها وهي على قيد الحياة ووالدتها قد قتلت، وان القصف كثيف والمنازل دُمرت".
كل هذا ولم يَجد اهالي الموصل القديمة طريقة أو مكاناً لدفن ضحاياهم الذين سقطوا جراء المعارك، واجبرو على إبقائهم في المنازل او تحت الانقاض والاكتفاء بقطعة قماش وضعت على جثثهم.
اقرأ ايضا: