أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
يواصل نظام الأسد خرق اتفاق وقف التصعيد في الغوطة الشرقية الذي لا يزال سار بعد ان استكمل الأيام الثمانية الأولى من تطبيقه، وعلى الرغم من تلك الخروقات إلا ان الهدنة التي اقرت في القاهرة سمحت للامم المتحدة ايصال شحنات المساعدات إلى المناطق المحاصرة في الغوطة لأول مرة منذ سنوات والتي كان آخرها شحنات الاغاثة التي وصلت إلى بلدة النشابية.
خروقات مستمرة لايزال نظام الأسد يرتكبها في غوطة دمشق الشرقية التي دخلت ضمن اتفاق تخفيض التصعيد الذي أبرم في القاهرة وتشرف الشرطة العسكرية الروسية على تطبيقه.
عشرات الغارات الجوية التي نفذها نظام الأسد على مواقع في غوطة دمشق كان ابرزها المجزرة التي شهدتها بلدة عربين منذ أيام وراح ضحيتها نحو أربيعن قتيلا وجريحا.
خروقات وقف التصعيد لم تقتصر على الطلعات الجوية التي احصى منها المرصد السوري 6 طلعات استهدت جوبر وعين ترما بل تم توثيق ايضا استخدام صواريخ أرض ارض البالغ عددها 20 صاروخا على الأقل طالت مناطق في جوبر وفي منطقة عين ترما المتحاذيتين، من دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية.
وعلى الرغم من الخروقات إلا ان الهدوء النسبي لايزال يخيم على مواقع متفرقة من الغوطة ما سمح للمنظمات الأممية من ادخال مساعدات انسانية للمرة الأولى منذ خمس سنوات عبر معبر مخيم الوافدين إلى بلدة النشابية .
المساعدات التي كانت تحملها سبع عشرة شاحنة وزّعت على سبعة آلاف ومئتي شخص واشتملت على مواد غذائية وطبية، إضافة لمواد تنظيف، وأدوات منزلية، وهي ليست الشحنة الأولى التي تدخل الغوطة منذ سريان اتفاق خفض التصعيد.
وضع مأساوي تعيشه غوطة دمشق المحاصرة منذ 6 سنوات وقضية وصول المساعدات إلى المدنيين داخللها أصبحت حاجة ملحة، لكن مسألة تطبيقها مرهون بالتزام الأسد باتفاق الهدنة وامكانية ضبطه الميليشيات التي تقاتل إلى جانبه ولا تلتزم بأي اتفاق كان.