أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ماهرأبولبدة)
ينتشر خطر صحي جديد في اليمن لا يقل خطورة عن الكوليرا، ألا وهو مرض السحايا أو الحمى الشوكية، في مسلسل جديد من الأوبئة التي تنتشر في اليمن في ظل غياب الأدوية وإنعدام المستلزمات الصحية وتدهورها.
مع استمرار الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين، تتفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية في اليمن؛ فالأوبئة تنتشر بقوة في ظل انهيار شبه كلي للنظام الصحي الذي فقد القدرة على تقديم الخدمات الطبية الأساسية، وأصبح يتعامل مع الطارئ فقط.
ولم يكن الإعلان عن تسجيل حالات بوباء التهاب السحايا أمراً مفاجئاً؛ فقد أصبحت البلاد مرتعاً للأوبئة والأمراض من أسوئها الكوليرا التي اجتاحت معظم مناطق البلاد ثم السحايا الذي يبدو أنه لن يكون الأخير إذا استمرت الميليشيات الحوثية باحتجاز الأدوية المقدمة للحد ولو بالقليل من تفاقم الوضع وزيادة إنتشار الأمراض التي تفتك باليمن.
وبتسجيل 4 وفيات مؤكدة بالتهاب السحايا في العاصمة صنعاء، يبدأ مسلسل وباء جديد ومحاربة هذا الوباء فضلاً عن 18 حالة وفاة غير مؤكدة بأعراض الوباء نفسه.
يضاف الى ان هناك 48 حالة مشتبه بإصابتها بوباء السحايا تحت الرقابة والمتابعة الصحية.
يوجد في اليمن 9 مراكز في عموم محافظات الجمهورية، تقوم بتقديم الأدوية وتدريب العنصر الطبي لمواجهة الوباء، وكل ما يرتبط بمنع انتشاره.
يذكر إن الإمكانيات المتاحة و بالتجاوب السريع لمنظمة الصحة العالمية التي قدمت كميات من الأدوية، واعتمدت دعماً مالياً لتغطية نفقات لرصد الوباء ومتابعته.
الظروف التي يعيشها اليمنيون في ظل الحرب، والفقر الشديد الذي تزايد في ضل احتلال المليشيات الحوثية وأحتجازها للأدوية ومنع دخولها للبلاد وللمنظمات الصحية وعدم الاهتمام بالنظافة ، أسباب رئيسة لظهور الوباء مجدداً، بعد أن كان لا تتجاوز عدد حالات الإصابة به من حالة إلى حالتين سنوياً.