أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
زوج مخلص ومنزل كبير، سيارة جميلة ورعاية طبية، هكذا تم إغراء الفتيات للإنضمام الى ما كان يسمى "دولة الخلافة" المزعومة، ولكن بالنسبة للعديد ممن انضموا لداعش، فإن الواقع يختلف بشكل صارخ، فالاغتصاب والضرب المبرح والطقوس المروعة من عمليات القتل، هي جزء من حياتهم اليومية.
وإذا كن محظوظات يتم إيواؤهن في منزل كبير مع عائلات أخرى ممن يطلق عليهم اسم المهاجرين، ليسخرن في طهي الطعام للمقاتلين، أو الإسهام في الترويج للتنظيم بين صفوف الفتيات البريطانيات والأمريكيات، من خلال غرف زودت بحواسب وأجهزة اتصال عبر الإنترنت. وفقا لصحيفة "ميرور" البريطانية.
وهذا لا يعفيهن من التعرض للإغتصاب "المتكرر" من قبل أفراد التنظيم، الذين يتناوبنون على الفتيات اللواتي وصفن بالجمال وحداثة السن. بعد أن يتم بيعهن وشراؤهن مثل السلع المعروضة في الحوانيت.
وهذا ينطبق كذلك على اللواتي حظين بزوج ثم لقي حتفه في إحدى معارك التنظيم، والتي لم تهدأ منذ نشأته حتى انهياره في العراق. وقد تعرضت الكثير منهن للضرب والحرق والتنكيل بعد كشف محاولاتها الهرب من الجحيم الذي تعيش فيه.
بالنسبة للبعض القصة مختلفة
البعض من النساء، يعانين من تفريط أزواجهن بحقوقهن الزوجية، من خلال ممارسات أقل ما يمكن أن توصف به هو الحيوانية.. فقد ينزع أزواجهن الى ابتياع السبايا والتي يصل ثمن إحداهن الى 10 آلاف دولار حسب شبابها وجمالها.
ويقومون بهدر المال في زينتهن مثل شراء العطور ومستحضرات التجميل والملابس، في حين أن الزوجة ترى وتسمع وتشهد ما يفعله زوجها داخل المنزل، دون مراعاة لها ولحقوقها، الأمر الذي يخلق حالة من التوتر بين صفوف النساء اللواتي يعشن تحت راية التنظيم، حرائر كن أم سبايا.
قواعد صارمة
أما بالنسبة للآخريات ممن لم يذقن مرارة الإغتصاب أو التفريط فقد كانت معاناتهن تتمثل في القيود الصارمة التي يفرضها التنظيم عليهن فيما يتعلق بالزي والتصرفات.
هذه الشريحة من النساء المغرر بهن، أتين الى تنظيم داعش بعد وعود بحياة رغيدة ليفاجأن بنمط حياة أشبه ما يكون بالعصور الوسطى أو أقل.. فحالة التوتر والعسكرة الدائمة، ونقص الموارد الحيوية مثل الماء والكهرباء وغياب أشياء كان الحصول عليها أمرا إعتياديا، أصابهن بصدمة، وخيبة أمل.
وكان معهد أبحاث الشرق الأوسط قد كشف في وقت سابق عن بعض الشكاوى التي نشرتها "العرائس الجهادية" على تويتر، والتي تضمنت شكاوى من عدم وجود صالونات تجميل، وعدم توفر "شامبو" غربي. وقالت أخرى أنها تفتقد قهوتها المعتادة في "ستاربكس".
كما أصدر تنظيم داعش توجيهات حول كيفية ارتداء النساء للحجاب الذي يجب أن يغطي الجسم كاملا و ألا يكون مزخرفا كي لا يبدو جذابا.
وقد كشفت بعض النساء "الداعشيات" عن معاقبتهن لانتهاكهن هذه التعليمات الصارمة، وتفيد تقارير بأن بعضهن قتلن بسبب رفضهن التقيد بهذه القواعد والقوانين الملزمة.
نساء أشد خطرا من الرجال
البعض من نساء داعش "يفقن" الرجال بحضورهن وحظوتهن عند أمراء التنظيم، هنا القضية تتعلق بمزايدات في بث روح الإجرام بين صفوف النساء، إن كان داخل حدود سيطرة التنظيم أو خارجها.
إذ تضطلع بعض "الداعشيات" بمهمة الكفاح من أجل داعش، من خلال القيام بحملات التجنيد أو نشر الرعب، مثل الأرملة البيضاء سيئة السمعة سالي جونز.
وقد قاتلت أخريات مثل أزواجهن وقمن بأعمال وحشية لم يتضح أبدا ما إذا كان عنفهن صادر عن رغبة مباشرة أو أنهن أجبرن على ذلك.
ووفقا لصحيفة التايمز، فإن تلك النسوة، والمعروفات بالمهاجرات، قمن بخوض معارك مع أزواجهن ورافقوهم الى الخطوط الأولى من الجبهة، وقمن بارتداء أحزمة ناسفة، كما وأبدين براعة في حمل السلاح واستعماله.
وهن على استعداد للقيام بأعمال وحشية، إذ أفاد شاهد عيان بأن إحدى نسوة التنظيم والموصوفات بشدة تأييدها له، هددت بنسف إحدى الأقبية التي كانت تختبئ بها مع مجموعة من الرجال والنساء والأطفال، إذا فكر أحد الموجودين بالفرار أو النجاة بنفسه. خلال إحدى معارك التنظيم.
المزيد من الأخبار
مقتل إرهابي وضبط آخرين في مداهمة الجيش وكراً بسيناء
الصومال يعلن قتل قائد كبير في جماعة الشباب الإرهابية