أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالرازق الطيب)
أسقطت القوات العراقية منشورات تطالب المدنيين بالابتعاد عن مواقع تنظيم داعش وتعدهم بفتح ممرات آمنة للخروج، وأبدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قلقها من نزوح آلاف المدنيين من تلعفر، كما أكدت أن هناك نحو ثلاثين ألف مدني ما زالوا محاصرين.
العمليات العسكرية في تلعفر تسببت في فرارِ آلاف المدنيين، وقال مصدر عسكري عراقي إن نحو عشرة 10 آلاف مدني فروا من المناطق المحيطة بقضاء تلعفر غربَ مدينة الموصل، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مع استمرار معارك استعادتها من داعش.
إقرأ: الجيش العراقي : قتل 37 من داعش في تلعفر
المصدر أوضح أنه تم نقل الفارين إلى مخيمات مؤقتة كانت قد أُنشئت خلف الخطوط الدفاعية استعدادا لاستقبال الفارين من المعارك.وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال إن ما يقارب 30 ألف مدني محاصرون، بسبب المعارك الدائرة في مدينة تلعفر العراقية التي تحاول القوات العراقية تحريرها من تنظيم داعش.
وتخشى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من استخدام المدنيّين العراقيين دروعاً بشرية، بالإضافة الى خشية المنظمة من تعرضهم لعمليات إعدام خارجة عن القانون أو انتهاك حرياتهم. ودعا المتحدث باسم الأمم المتحدة جميع الأطراف بالسماح للمدنيين بمغادرة منطقة المعارك.
من جهتها حثت المفوضية السامية لحقوق الإنسان الحكومة العراقية على بذل المزيد من الجهد لمساعدة آلاف النساء والفتيات اللواتي انتهك داعش حقوقهن، بحسب تقرير للأمم المتحدة صدر الثلاثاء.
فمع تقدم الجيش العراقي واشتداد حدة المواجهة مع تنظيم داعش في تلعفر يزداد قلق المنظمات الحقوقية على الوضع الإنساني.
وقالت المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان انهم يشعرون بالقلق على النساء والفتيات اللواتي يحتجزهن عليهن تنظيم داعش ولا سيما المنتميات إلى الجماعات الأيزيدية والأقليات الأخرى، بشكل خاص خشية تعرضهن لانتهاكات حقوق الإنسان وانتهاك القانون الإنساني الدولي".
أوليفيا هيدون، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، من جانبها، قالت انهم تلقوا تقارير عن آلاف الأشخاص الذين يفرون من النزاع على مشارف تلعفر.. ومنذ 18 أغسطس تم استقبال حوالي 1500 شخص في موقع الطوارئ للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة الحاج علي وأكثر من 1700 شخص في موقع القيارة".
وعلى الرغم من المجهودات المبذولة لتجنيب المدنيين ويلات المعركة، إلا أن كثيراً من الهواجس تؤرق المنظمات الحقوقية، منها عملية نقل النازحين وتوفير المخيمات الملائمة لإيوائهم.
إقرأ أيضاً: