أخبار الآن | دير الزور – سوريا (نجم الدين النجم)
شن مقاتلو تنظيم داعش حملة اعتقالات واسعة أمس الخميس، طالت عشرات الشبان، في مدينة دير الزور وأريافها، ضمن حملة التجنيد الإجباري التي بدأها التنظيم في الآونة الأخيرة.
واعتقل تنظيم داعش 23 شاباً من مناطق ناحية (البصيرة) ومدينة (معدان) بريف دير الزور الغربي، أثناء محاولتهم الهروب من مناطق التنظيم، ونقلوا الشبّان إلى مراكز التجنيد، بينما أجبروا النساء والأطفال على العودة إلى منازلهم، حسب ما أفادت به شبكة "فرات بوست" المحلية.
وأضافت الشبكة أن مقاتلي التنظيم اعتقلوا عدداً آخر من الشبّان، في الأحياء التي يسيطر عليها داخل مدينة دير الزور، التي يتقاسم السيطرة عليها مع قوات النظام، واقتادوهم إلى مدينة الميادين، تحضيراً لجنيدهم ضمن صفوفه.
وفي غضون ذلك، شن مقاتلو التنظيم حملة مداهمات، في مدينة (القورية) شرق دير الزور، انتهت بمشاجرة بين مقاتلي التنظيم وسكان المنطقة، ما أدى إلى إصابة المدعو "خالد العزّاوي"، أحد موظفي "ديوان الدعوة" التابع للتنظيم، ومسؤول النقطة الإعلامية في مدينة (العشارة)، والمتهم بتسليم عشرات الشبان للتنظيم بغرض تجنيدهم.
وقال الناشط "أيهم الأحمد" في حديثه لأخبار الآن: "تنظيم داعش في حالة لا يحسد عليها، فهو في وضع حرج، خصوصاً بعد فرار العشرات من قادته المحليين، باتجاه أرياف حلب وإدلب، وبحوزتهم آلاف الدولارات المنهوبة" مضيفاً "إلا أن أكثر ما أثار التوتر في صفوف التنظيم، هي عمليات الإنزال التي نفذتها قوات التحالف الدولي، في مناطق ريف دير الزور، والتي كانت تنتهي بسحب جنود التحالف لأهم قياديي التنظيم، وقتلهم للبعض الآخر، كان آخرها هذه العمليات في بلدة البوليل، فجر يوم أمس الخميس، اعتقلت فيها قوات التحالف ست عائلات لشخصيات بارزة في التنظيم، من بينهم المدعو أبو خزيمة المغربي، وهو مسؤول جهاز الحسبة في هذه المنطقة".
يُشار أن حملات اعتقال مشابهة، شنها التنظيم خلال الأسبوع الماضي، في بلدات (الدوير والسويدان) ومدينة (العشارة) بريف دير الزور الشرقي، اعتقل خلالها قرابة 200 شاب من أهالي المنطقة، واقتادهم إلى مراكز التجنيد القسري.
يُذكر أن تنظيم "داعش" أصدر قراراً في بداية شهر آب الجاري، يُلزم بموجبه الشبان من عمر 20 إلى 30 سنة، في محافظة دير الزور، بالالتحاق والقتال ضمن صفوفه.
ويخوض التنظيم معارك عنيفة مع قوات النظام والميليشيات الداعمة لها في مدينة دير الزور، كما تتعرض مناطق التنظيم لقصف جوي متواصل من قبل طيران التحالف الدولي والطيران الروسي، بينما يعاني التنظيم من أزمة مالية خانقة عصفت به، عقب فرار عدد من القياديين العسكريين والأمنيين في صفوفه، بعد سرقتهم أموالاً طائلة.