أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حنان ضاهر)
إذاً أعلن قائدُ الحملة العسكرية على تلعفر، الفريق الركن عبد الامير يارالله، الاحد، عن تحريرِ جميعِ أحياءِ مركزِ القضاء، مشيرا إلى بقاءِ ناحية العياضية والقرى المحيطةِ تحت احتلال داعش، لكن مالذي جعلَ معركةَ تلعفر تنتهي فقط بـ 10 أيام؟
معركة نظيفة.. بلا خسائر في صفوف الجيش أو حتى المدنيين، وفي غضون اسبوع واحد فقط أعلن الإنتصار ورفرف العلم العراقي في وسط تلعفر، بعد أن أزاحت القوات العراقية ظلام تنظيم داعش.
إقرأ: الجيش العراقي يلاحق فلول داعش الأخيرة بناحية العياضية بتلعفر
الانهيار السريع في صفوف تنظيم داعش كان لافتا، حيث كانت التوقعات الغربية تتحدث عن معركة شرسة وطويلة.
لكنّ التنظيم كان قد خسر عناصر قوته خلال المعركة، أبرزها عدم قدرة قياداته على الانتقال من ساحل الموصل الايمن، الذي تحرر قبل أكثر من شهر، وقلة عدد المدنيين داخل المدينة.
كما يرى مراقبون أن إحكام الحصار على تلعفر والذي استمر لأكثر من 9 أشهر، أدى بعناصر التنظيم الى الانتحار أحيانا، أو ارتداء أزياء نسائية للتسلل إلى خارج المدينة مع النازحين الذين فروا قبل انطلاق المعارك.
وتعليقاً على الحسم السريع الذي شهدته معركة تلعفر، يقول عبدالعال العبيدي،قائم مقام تلعفر، إن تنظيم داعش فقد كل شيء حين خسر الموصل، حتى الرغبة في القتال"، كاشفا عن استسلام بعض المسلحين اثناء المعركة.
وكان نائب قائد التحالف الدولي روبرت جونز قد قال بعد أيام من بداية معركة تلعفر، ان القوات العراقية تخوض أصعب معركة حضرية منذ الحرب العالمية الثانية.
وكانت تلعفر حتى قبل أسبوع، تعد مركزا لتجمع الفارين من الموصل وباقي المناطق التي كانت تحت احتلال التنظيم. وساد اعتقاد بأن أخطر مسلحي التنظيم يتخذون من المدينة التركمانية مقرا لهم، وكانت القطعات العسكرية أعلنت في شباط الماضي قطع الطرق بين تلعفر والمدن الاخرى.
ويرى المحللون بأن الحصار على تلعفر تسبب بمنع انتقال المسلحين ودخول السلاح والمعدات" وهو ما جهل تنظيم داعش واهن ما سهل هزيمته
إقرأ أيضاً: