أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
في الوقت الذي تستكمل فيه القوات العراقية استعداداتها لاطلاق معركة تحرير الحويجة شمال بغداد بدأت قوات الشرطة عمليات تمهيدية في منطقة الأنبار على الحدود السورية العراقية وتمكنت خلالها من قتل العشرات من أفراد التنظيم الذين اصبحوا محاصرين في مناطق محدودة بعد ان خسروا كل المساحات التي احتلوها ولم يتبق لهم إلا 4 مدن فقط من اصل أكثر من مئتي مدينة ومنطقة احتلوها سنة ألفين واربع عشرة.
منطقتان فقط هما ما تبقى لداعش في العراق بعد ان كان يستولي نحو أربع واربعين في المئة من مساحة البلاد في ألفين واربع عشرة
الحويجة وبلدات القائم وعنه وراوة في الصحراء الغربية الحدودية مع سوريا. هي ما تبقى للتنظيم في العراق بعد تحرير كامل محافظة نينوى،فمن أين ستنطلق معارك التحرير وما هو الوقت المطلوب لطي صفحة داعش من العراق
قضاء الحويجة الاستراتيجي قد يكون الهدف القادم اذ بدأت القوات العراقية الاستعدادات العسكرية واللوجستية تمهيدا لشن عملية عسكرية حيث قصف طيران التحالف الدولي مواقع للمسلحين في قضاء الحويجة والجانب الايسر من قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين
مجلس محافظة كركوك ,من جانبه كشف, عن جاهزية القوات الامنية الى المحاور القتالية في اطراف الحويجة, مبينا أن قيادة العمليات المشتركة ستحدد خلال الايام المقبلة موعدا لإنشاء مقر لقيادة عمليات "قادمون ياحويجة".التي من المتوقع ان تطلق العملية خلال الايام القادمة بحسب بعض القادة العسكريين
طائرات القوة الجوية من جانبها ألقت ملايين المنشورات على القضاء تدعوا فيها أهالي الحويجة بالابتعاد عن مواقع تجمع أفراد التنظيم، الذين سيكونون أهدافاً للطيران الحربي، وحددت قيادة العمليات المشتركة الطرق الآمنة التي ستخصص لاحقاً للمواطنين، كما طالبت الإرهابيين بإلقاء السلاح والاستسلام.
أما حملة تحرير مدن القائم وعنة وراوة المتجاورة، في أعالي فرات العراق بمحافظة الأنبار فتقول مصادر عراقية ان 68 فردا من تنظيم داعش على الأقل لقوا مصرعهم بعد شن القوات العراقية عمليات استهدفت أربعة مواقع للارهابيين قتل خلالها أحد عشر إرهابياً في بلدة القائم وثلاثين في حي النهضة إلى جانب قتل 15 فردا تم استهداف تحصيناتهم في الصحراء
خسارة كبيرة تكبدها داعش خلال الأيام الماضية فهو الآن لم يعد يستولي إلا على نحو ثلاثة في المئة من مساحة العراق ليبقى مصير زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي مجهولا حتى الآن على الرغم من الترجيحات التي ترجح ان يكون في منطقة ما من أرض الانبار المتصلة مع دير الزور السورية وهو الأمر الذي رجحه أيضا قائد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا الجنرال ستيفن تاونسند والي قال ان أبي بكر البغدادي تمكن على الأرجح من الفرار مع متشددين آخرين إلى وادي الفرات.
المعركة الاخيرة للتنظيم ستكون في وادي الفرات. عندما نعثر عليه اعتقد اننا سنحاول أولاً ان نقتله. على الارجح الامر لا يستحق محاولة اعتقاله»
الاستعدادات العسكرية تمشي على قدم وساق لاعلان تطهير كامل العراق من داعش أيام قليلة استغرقتها معركة تلعفر ما دفع كثير من الخبراء العسكريين للقول ان القضاء على داعش مسألة وقت لذا قد يكون نهاية العام الجاري هو موعد إعلان التحرير.
عبر الأقمار الصناعية خبير الجماعات المتشددة من بغداد ضياء الوكيل