أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)
يدلي ملايينُ الأشخاص في المناطقِ الخاضعة لسلطةِ حكومةِ إقليم كردستان في شمالِ العراق ومناطق أخرى بأصواتهم باستفتاءٍ غير ملزم حولَ الانفصالِ عن العراق وإعلانِ الاستقلال، في خطوةٍ ترفضها الحكومة المركزية في بغداد بشدة.
فيما يواصل نحو خمسة ملايين من الأكراد في شمال العراق التصويت في استفتاء لاستقلال اقليم كردستان، طالبت الحكومة العراقية حكومة إقليم كردستان بتسليم المواقع الحدودية الدولية والمطارات رداً على الاستفتاء.
وجاء في بيان نشره مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أن الحكومة طلبت أيضاً من الدول الأجنبية وقف تجارة النفط مع إقليم كردستان والتعامل مع الحكومة المركزية فيما يتعلق بالمطارات والحدود.
وكان العبادي قال في وقت سابق إن العراقيين يرفضون التفرد بقرار يمس وحدة العراق وأمن واستقرار المنطقة، وأضاف أن معظم مشاكل كردستان داخلية وليست مع بغداد وستتفاقم بعد الاستفتاء.
يأتي ذلك فيما قال رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، في مؤتمر صحافي بشأن استفتاء الإقليم إن دولة كردستان القادمة ديمقراطية مدنية وليست مذهبية، مشيرا الى اعتقاده بأن معارضي الاستفتاء والمجتمع الدولي سيتعاملون مع الأمر الواقع.
وأكد بارزاني بأن الأكراد ماضون قدماً في الاستفتاء ويرفضون لغة التهديد، مضيفاً أن الاستفتاء هو مجرد خطوة أولى وستكون بعده عملية طويلة، وانهم مستعدون لمواجهة أي عدوان لكن لا نفكر في نزاع عسكري أبداً ولن يستطيع أي مسؤول سياسي أو عسكري إيقاف الاستفتاء.
يأتي الاستفتاء رغم الضغوط التي مارستها بعض الدول من أجل تأجيله، فقد أعلنت إيران الأحد إغلاق مجالها الجوي مع كردستان، فيما بدأت مناورات عسكرية بالقرب من حدودها مع الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي.
واعتبرت وزارة الخارجية التركية، نتائج الاستفتاء باطلة، وتعهدت بالتحرك إذا أسفر عن أفعال تهدد أمن تركيا القومي، فيما دعت رعاياها في الإقليم لمغادرته في أقرب وقت.
كما حذّر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في وقت سابق من التأثير المحتمل للاستفتاء على زعزعة استقرار المنطقة، معربا عن اعتقاده بأن الاستفتاء غير الملزم قد يعرقل جهود مواجهة تنظيم داعش وعودة النازحين العراقيين إلى ديارهم.
من أربيل ينضم إلينا عبر الهاتف الصحفي رستم محمود
المزيد:
ماذا يعني انفصال كردستان العراق؟