أخبار الآن | طرابلس -ليبيا ( ا ف ب)
أعلن رئيس التحقيقات في مكتب النائب العام بالعاصمة الليبية طرابلس، الصديق الصور، في بيان عن اعتقال قيادي بارز في تنظيم داعش اشرف على ذبح 21 قبطيا مصريا في مدينة سرت في فبراير 2015 .
وأضاف الصور ان القيادي المعتقل أدلى بتفاصيل الواقعة وحدد مكان دفن الضحايا مشيرا الى ان النيابة العامة والسلطات العسكرية تعمل الان في المنطقة الوسطى للكشف عن مكان الجثث".
وقال إن متشددي داعش ذبحوا المصريين خلف فندق ساحلي بمدينة سرت، مؤكدا أن "الأفراد الذين شاركوا في عملية الذبح معروفون لنا بالاسم" وأن عمليات البحث لا تزال جارية.
وشنت مصر ضربات جوية على مواقع لداعش في ليبيا بعد يوم من نشر داعش تسجيلا مصورا يظهر ذبح الأقباط على شاطئ، في جريمة إرهابية جديدة تضاف إلى سجلات التنظيم.
كما قال الصور إن قوات الأمن اعتقلت أيضا مسلحين متورطين في هجوم عام 2012 على السفارة الأمريكية في بنغازي، مما أدى إلى مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين.
ولم يقدم مزيدا من المعلومات حول عدد المهاجمين الذين اعتقلوا أو دورهم فى الهجوم، الذى استمر ساعات من قبل عشرات المسلحين.
ونفذ هجوم عام 2012 قبل ظهور تنظيم داعش، وألقي باللوم على متطرفين آخرين. وقال الصور إن الكثير من المهاجمين انضموا في وقت لاحق إلى التنظيم الإرهابي.
وقال الصور إنه تم اصدار ما لا يقل عن 800 مذكرة اعتقال لمسلحين يشتبه فى انتمائهم إلى تنظيم داعش، متورطين في عدد من الهجمات فى جميع أنحاء البلاد
وسقطت ليبيا في دوامة الفوضى عقب انتفاضة عام 2011 التي أدت إلى مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي، وانتشار الميليشيات المتشددة، على رأسها القاعدة وداعش.
واضاف ان هناك العديد من قادة التنظيم لا يزالون في جنوب ليبيا بعد ان اندحر التنظيم من مدينة سرت في كانون الاول/ديسمبر 2016 اثر اشهر عدة من المعارك.
وتابع النائب العام الليبي ان العديد من انصار التنظيم قتلوا في ضربات جوية الاسبوع الماضي على بعد نحو 240 كلم جنوب شرق سرت.
واعلن الجيش الامريكي الاحد انه شن ست ضربات في ليبيا استهدفت التنظيم المتطرف ما ادى الى مقتل 17 من مسلحيه.
واعلن الصور من جهة ثانية ان التحقيق الذي يقوم به مكتبه حول التنظيم الارهابي اتاح كشف هويات قادته في ليبيا، وتبين ان غالبيتهم قتلوا في معارك سرت.
وكشف ان ابرز قادة التنظيم في ليبيا هم من الليبيين الا ان غالبية المقاتلين من دول مجاورة مثل تونس ومصر والسودان.
واضاف المسؤول الليبي ان اجهزته تعمل لكشف اصحاب 780 جثة من مقاتلي التنظيم قضوا خصوصا في سرت، ولا تزال في مشارح في طرابلس ومصراتة.
ومنذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في عام2011 تعيش ليبيا حالة من الفوضى الامنية وسط غابة من المليشيات المسلحة، في حين تتنازع سلطتان البلاد : حكومة الوفاق الوطني التي يعترف بها المجتمع الدولي وتتخذ من طرابلس مقرا، وسلطة ثانية في شرق البلاد يدعمها المشير خليفة حفتر.
واستفاد تنظيم داعش من هذه الفوضى للسيطرة في حزيران/يونيو على مدينة سرت.
واعلنت حكومة الوفاق الوطني استعادة سرت في كانون الاول/ديسمبر 2016 بدعم من سلاح الجو الامريكي.
اقرأ أيضا:
قوات جوية مصرية تدمر سيارات تحمل أسلحة على حدود ليبيا