أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
البرنامج النووي لكوريا الشمالية أكبر مصدر قلق يساور المجتمع الدولي. وعلى الرغم من جميع الجهود المبذولة بغية التصدي إليه، إلا أن بيونغيانغ لاتزال تواصل تطويرها برنامجها هذا على لرغم من كل الاساليب الرادعة التي اتخذتها الدول العظمى لردعها وايقاف خطر يحدق بالعالم أجمع التاريخ النووي لكوريا الشمالية بدأ منذ سنة ألف وتسعمئة وثلاثة وتسعين حين طالبتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش مواقع يشتبه أنها تحتوي على نفايات نووية
فرفضت بيونغ يانغ وسارعت للانسحاب من الوكالة وذلك في سنة الف وتسعمئة واربع وتسعين ففي سنة 2005، أعلنت بيونغ يانغ أنها تمكنت من تطوير أول سلاح نووي
ليلي ذلك 6 تجارب أجرتها بيونغ يانغ على فاعلية سلاحها النووي الجديد والبداية كانت في 2006 التي تعد أول تجربة نووية لها تحت الأرض.
التجربة الثانية كانت سنة ألفين وتسع
لتكشف بيونغ يانغ بعد ذلك للخبراء الأجانب عن منشأة مخصصة لتخصيب اليورانيوم وكان ذلك سنة الفين وعشرة
اما التجربة الثالثة فكانت تحت الارض ايا سنة الفين وثلاث عشرة
وفي كانون الثاني/يناير 2016 اجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الرابعة خارج موقع بانغي-ري وقالت حينها انها اختبرت قنبلة هيدروجينية ولكن معظم الخبراء شككوا في ذلك.
اما التجربة الخامسة فقد تم الاعلان عنها ي التاسع من أيلول/سبتمبر 2016
وأخيرا في يوم الثالث من أيلول/سبتمبر 2017 أعلنت كوريا الشمالية انها أنها اختبرت بنجاح قنبلة هيدروجينية اذ انها تسببت بوقوع زلزال بالقرب من الموقع الرئيسي الكوري الشمالي للاختبارات ما دفع الخبراء لاعتبارها أقوى قنبلة تختبرها بيونغ يانغ حتى الآن
ويعد موقع يونغبيون المنشأة النووية الرئيسية في البلاد. وتعهدت كوريا الشمالية مرارا بوقف عملياتها هناك، وأيضا تدمير برج التبريد في عام 2008 الا ان مركز أبحاث أمريكي في عام 2015 قال إن صورا التقطتها القمر الصناعي أشارت إلى استئناف نشاط المفاعل النووي في يونغبيون على أرجح التقديرات. ثم أعلنت وسائل الإعلام في سبتمبر/أيلول بدء "عمليات طبيعية" لمحطة إنتاج.
كما اظهر تقرير دولي بانه يوجد بالفعل مفاعل نووي ثان في مجمع "يونغبيون" وظل مستمرا في العمل طوال العام 2016.
فيما لا تزال الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تعتقدان أن كوريا الشمالية لديها مواقع إضافية ذات صلة ببرنامج تخصيب اليورانيوم. وأن البلاد تمتلك احتياطيات وفيرة من خام اليورانيوم.
وتبقى مراكز الاختبار الرئيسة للاسلحة النووية في البلاد هي المواقع الاخطر وهبي موزعة في مناطق بونغيه ري و ونغ كيه-ري وبونغدو كوتونغ هذا المركز يعد الأقرب إلى الحدود الصينية
تطوير السلاح النووي الذي تسعى بيونغ يانغ له لا يمكن ان يتسبب بتهديد دولي إلا اذا تم إلى جانبه تطوير صواريخ متوسطة وبعيدة المدى قادرة على حمل الرؤوس النووية وهذا ما تفعله بيوغ يانغ اذ انها استثمرت بكثافة في تطوير صواريخ باليستية أطول نطاقا، جنبا إلى جنب وتضخيم مخزوناتها من الأسلحة النووية الوليدة والتي تشكل اكبر خطر يهدد الأمن العالمي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
عبر الأقمار الإصطناعية من القاهرة – الدكتور ايميل أمين – مدير مركز الحقيقة للدراسات السياسية والاستراتيجة.