أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( وكالات )
(ثروتي.. سعادة شعبي)..مقولة شهيرة لمؤسسِ دولةِ الإمارات، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان…تصدرت صحيفة وطنية اماراتية عام 1971.. وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة ..مديرُ عامِ مكتبِ رئاسةِ مجلسِ الوزراء نائبُ رئيسِ القمة العالمية للحكومات، عهود بنت خلفان الرومي، افتتحت الدورة الثانية للحوارِ العالمي للسعادة، بعرضِ تلكَ النسخة على الجمهور
وأعلنت الرومي، خلالَ الكلمة من على منصةِ الحوارِ العالمي للسعادة، الذي ينظمُ ضمنَ القمةِ العالمية للحكومات، بدورتها السادسة من 11 إلى 13 فبراير الجاري، عن إطلاقِ التقريرِ العالمي لسياساتِ السعادة، الذي يلقي الضوءَ على السياساتِ الحكومية الكفيلة بإحداثِ فرقٍ حقيقي في جودةِ حياةِ المجتمعات.
شاركت وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، عهود الرومي، خلال إطلاق الحوار العالمي للسعادة، الحضور تجربة شخصية أثرت فيها، حيث التقت خلال زياراتها لإحدى المدارس شاباً يافعاً مصاباً بالتوحّد، اسمه عُمر، لديه الكثير من المواهب والاهتمامات. وقالت: «في تلك الزيارة، رأيت من زملائه على اختلاف ثقافاتهم ترجمة حقيقية للمحبة والقيم السامية، قيم اللطف والاحترام والتعاطف، تأثرت للغاية بشخصية عُمر، وتفاعله مع أصدقائه، وأذكر ما قاله لي قبل مغادرتي المدرسة، لقد قال: (أنا سعيد، لأن لدي أصدقاء)».
وأضافت: «أنا ممتنة جداً لعمر على إلهامه وقصته، وجودنا هنا اليوم، هو من أجله ومن أجل شباب العالم الذين يشكلون المستقبل الواعد، والذين لديهم الحق في أن يكونوا سعداء، نريد لأصواتهم أن تُسمَع، ونريد لأمنياتهم وأحلامهم أن تتحقق». وقالت: «ثلاث كلمات يعود تاريخها إلى 11 نوفمبر 1971، قبل ثلاثة أسابيع من تشكيل اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، لخّصت الرؤية المستقبلية للقائد المؤسس ونظرته الشاملة لأهمية سعادة الإنسان والمجتمع».
وأضافت الرومي: «في عصر السرعة، نادراً ما نحظى بفرصة لاستعادة جزء من الماضي، لنتذكر كم نحن مدينون للعظماء الذين سبقونا، أصحاب الرؤى التي تتخطى التحديات الآنية»، مشيرة إلى أن «احتفاء دولة الإمارات في عام 2018 بمئوية زايد يهدف إلى استلهام قيم الحكمة والرحمة والتسامح والمساواة وبناء الإنسان، التي تشكل المقومات الأساسية للسعادة».
وأشارت إلى «ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حول أهمية العمل الحكومي الهادف إلى تحقيق سعادة الشعوب، بقول سموه (عندما يضع أي مسؤول في ذهنه غاية تحقيق السعادة، فإن يومه، وقراراته، ومشاريعه وحتى تفاعله مع الناس، ستكون مختلفة تماماً. حتى مستوى الرضا النفسي لدى المسؤول الحكومي سيكون أفضل بكثير عندما يعرف أنه سيسهم في سعادة الآلاف من البشر)».
وتابعت الرومي، أن «الحوار العالمي للسعادة، يقدم لحكومات العالم أكثر من 170 تجربة دولية عملية في السعادة وجودة الحياة، من نخبة من العلماء والخبراء والمسؤولين الحكوميين وصناع الأمل الملهمين، الذين يعملون ليكون العالم مكاناً أفضل»، مؤكدة أن الحوار يمثل المقاربة الشاملة للسعادة ويجمع قادة الحكومات والعلماء والخبراء والمنظمات الدولية لتصميم مستقبل أفضل للعالم.
وقالت إن «المقاربة الشاملة للسعادة هي أكثر من منهجية، إنها نهج يجمع بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والخبراء والمواطنين، لتطوير هدف سامٍ مشترك يتمثل في تحقيق السعادة وجودة الحياة المتكاملة للمجتمعات».
وشدّدت على أن هذه المقاربة تتمثل في اتخاذ الحكومات خياراً استراتيجياً لتبني السعادة وجودة الحياة، وتتجاوز فيها الحواجز الإدارية بين المؤسسات الحكومية، وتتشارك عملية التصميم وصناعة السعادة بشكل متكامل مع مواطنيها، والمعنيين والشركاء من الفئات كافة.
وأضافت: «ندرك أن العالم يواجه أوقاتاً عصيبة، ونعي أن التحديات تتزايد وتتسارع، ومعها يرتفع مستوى المخاوف والشكوك، وحتى ماهية الطبيعة الإنسانية باتت اليوم موضع جدل، وهو موضوع ستناقشه القمة العالمية للحكومات هذا العام».
وتابعت الرومي أن كل جهد حكومي يجب أن تكون غايتُه الارتقاء بالسعادة وجودة الحياة، رغم أن العلاقة بين السياسات والسعادة قد تكون غير واضحة في بعض الأحيان، ونادراً ما يتم تقييم أثر السياسات في سعادة وجودة حياة المجتمع. وقالت «بادرنا في دولة الإمارات إلى تطوير دليل لسياسات السعادة وأداة خاصة لتقييمها، ونهدف من خلال هذا الدليل إلى مساعدة صناع القرار على إيجاد هذه الروابط وقياس الأثر الحقيقي للسياسات في السعادة وجودة الحياة، ونتطلع إلى أن يصبح الحوار العالمي للسعادة تجمعاً مؤسسياً يجمع حكومات العالم لنثري تجارب بعضنا بعضاً، وننمو معاً ونتشارك المسيرة العالمية من أجل سعادة مجتمعاتنا».
اقرأ أيضا:
رواد مواقع التواصل في الإمارات يحتفلون بيوم السعادة وإطلالة مميزة لوزيرة السعادة