أخبار الآن | الخرطوم – السودان – (وكالات) 

أخفقت اجتماعات اللجنة الوزارية الثلاثية السودانية المصرية الأثيوبية حول سد النهضة التي شهدتها الخرطوم في التوصل إلى اتفاق في حل القضايا الخلافية، وعلى رأسها مدة ملئ السد . وقال وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور، إن المجتمعين  بذلوا جهودا مضنية ، لكنهم مع ذلك لم يتوصلوا إلى تفاهمات ، مضيفا أن النقاش كان بنّاءً لكنه يحتاج إلى وقت أطول وإرادة وصبر. واضاف أن الأمر تُرك للّجان الفنية لتحديد موعد الإجتماع المقبل. 

أعلن وزيرا خارجية السودان ومصر، الجمعة، فشل اللجنة الثلاثية بشأن سد النهضة في التوصل إلى اتفاق في ختام مفاوضات استمرت في الخرطوم لأكثر من 15 ساعة، وضم اجتماع اللجنة الثلاثية وزراء الخارجية والمياه ومديري المخابرات والفنيين من مصر والسودان وإثيوبيا.

وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إن الاجتماع الثلاثي بحث مختلف القضايا، لكن المجتمعين لم ينجحوا في التوصل الي توافق للخروج بقرار مشترك، وأضاف الوزير السوداني أن “النقاش كان بناءً وتفصيلياً، وكان من الممكن الخروج بحلول للخلافات كافة، لكن حال القضايا الخلافية بحاجة إلى صبر وتأنٍ وإرادة.”

وأشار إلى إنه تم إحالة الخلافات إلى وزراء الري والجهات الفنية، قائلا “إنهم جاهزون كسياسيين للاجتماع متى طلب منهم، والعمل وفق توجيهات الرؤساء الثلاثة”، من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن المباحثات تناولت كافة القصايا العالقة التي أدت لتعثر مسار التفاوض بشفافية كاملة، “لكنها لم تسفر عن نتائج محددة”.

وأضاف شكري أن القاهرة “ستسعى للانتهاء من هذا الأمر خلال ثلاثين يوما”، وتخشى مصر من أن يسفر السد، الذي شارف العمل فيه على الانتهاء، عن تقليص حصتها في مياه النيل، حيث تعتمد على تغطية معظم احتياجاتها المائية، وكان الاجتماع الأخير مقررا في فبراير الماضي، لكنه تأجل بسبب احتجاجات مناهضة للحكومة في إثيوبيا.

اقرأ أيضا: 
اجتماع ثلاثي لبحث قضايا شائكة بشأن سد النهضة