أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)
على خلفية تضارب المعلومات حول المتورط بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة في مدينة الرقة السوري عام 2015 , أكدت مصادر وثيقة في بغداد أن الخارجية العراقية طلبت من نظيرتها في عَمّان إرسال ضباط من جهاز المخابرات الأردني للتحقيق بأنفسهم مع القائد العسكري لداعش في دير الزور المعتقل لدى السلطات العراقية في بغداد
بعد أن أكدت مصادر إستخباراتية عراقية لأخبار الآن أن الخارجية العراقية تداولت مع نظيرتها الأردنية خلال الساعات الإثنين وسبعين الماضية وأبلغتها بأن معلومات جهاز المخابرات العراقي عن الجمل منذ أن نشط في العراق وخلال ملاحقته في مناطق سورية لم تكن له صلة مباشرة بجريمة إحراق الكساسبة , كشفت هذه المصادر أن حكومة بغداد طلبت من نظيرتها الأردنية إرسال ضباط من جهاز المخابرات الأردني الى العاصمة العراقية للتحقيق بأنفسهم مع صدام الجمل الذي تعتقد السلطات الأردنية أنه أحد المتورطين بإعدام الطيار معاذ الكساسبة.
وخلال حديثنا الى المصادر وثيقة الصلة بالأجهزة الأمنية والإستخباراتية العراقية , كشفت لأخبار الآن معلومات عن صدام الجمل الذي يُعدُ أحد كبار القياديين في داعش وسيرته مع داعش , نأتي على هذه المعلومات تباعاً وعلى النحو الآتي:
-صدام الجمل هو القائد العسكري لتنظيم داعش في مدينة دير الزور شرقي سوريا.
-إنتمى لداعش بعد أن قتلت جبهة النصرة أشقاءه الثلاثة , وكان هدفه من الإنتماء للتنظيم هو محاربة جبهة النصرة إنتقاماً منها وهو ما فسر كونه من أكثر قادة التنظيم وحشية.
-نفذ صدام الجمل عمليات عسكرية ضد جبهة النصرة في مناطق عدة من حلب وقتل العديد من مسلحيها لكنه لم يتمكن من الوصول الى إدلب لمحاربة الجبهة هناك بعد إنقطاع الطرق بين معاقل التنظيم بسبب العمليات العسكرية المتزامنة في الموصل والرقة.
-كان يتلقى أوامره العسكرية بشكل مباشر من القائد العسكري العام لداعش وهو غول مراد حليموف و كان يتواصل يومياً تقريباً مع مسؤول التحويلات المالية للتنظيم وهو إسماعيل العيثاوي الملقب أبو زيد العراقي عندما كان موجودا في تركيا.
-تفيد المعلومات التي حصلت عليها أخبار الآن بأنه تورط أيضاً بعمليات إعدام للعشرات من عشائر الشعيطات السورية التي تنتشر في ريف الشرق السوري الذي يقابل جغرافياً قضاء البعاج في محافظة نينوى العراقية.
-المعلومات أفادت أيضاً بأن صدام الجمل تورط بعمليات إعدام لمواطنين موصليين في الساحل الأيسر من المدينة في عام 2015 , ومن أبرزها إعدام ضباط سابقين ومنتسبين في الجيش العراقي في معسكر الغزلاني جنوب غربي الموصل.
-شارك بالمواجهات المسلحة ضمن عمليات تحرير الموصل بعد أن عاد من سوريا الى المدينة متخفياً في مناطق ساحلها الأيسر
-ثم إنتقل الى الجانب الأيمن للمشاركة في قيادة مسلحي التنظيم في مناطق غرب الموصل ثم المدينة القديمة.
-وقبل أن تنتهي عملية تحريرها هرب الى صحراء الموصل ليتمكن بعدها من العبور الى دير الزور شرقي سوريا.
أخيراً شارك القيادي في داعش صدام الجمل في المواجهات التي جرت مؤخراً في منطقتي القائم وراوة غربي العراق ومن ثم إشترك بمواجهة القوات العراقية خلال عمليات مطاردة فلول التنظيم وقادتهم شمالي صحراء الأنبار وغربها قبل أن يهرب ويترك مسلحيه للموت عائداً الى دير الزور السورية حيث جرى إستدراجه هناك من قبل المخابرات العراقية بعد نحو 8 أشهر ضمن العملية العراقية المسماة 732.
اقرأ أيضا:
معاذ الكساسبة … الحريق الشهيد الذي أحرج داعش بلحظات حياته الأخيرة