أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)

أفادت مصادر سياسية في بغداد بأن رئيس التيار مقتدى الصدر أبلغ رئيس ‏الوزراء العراقي حيدر العبادي بأنه خيار قائمة سائرون لرئاسة الحكومة العراقية ‏المقبلة.‏

وكانت بعض المصادر ذكرت أن الصدر طلب من العبادي الخروج من حزب الدعوة مقابل تجديد ولايته في رئاسة الحكومة المقبلة , إلا أن المصادر التي تواصلنا معها وهي مطلعة على مباحثات الصدر في بغداد نفت أن يكون قد طلب من العبادي البقاء في رئاسة الوزراء شرط الخروج من حزب الدعوة , مذكرةً بأن الحكومة السابقة تشكلت بعد أن طلب الصدر من حزب الدعوة ترشيح شخصية غير رئيس الوزراء السابق نوري المالكي لرئاسة الحكومة الماضية وعلى أثرها تم ترشيح العبادي بإجماع التحالف الوطني أنذاك.

المصادر ذاتها أوضحت خلال حديثها لمراسل أخبار الآن مساء الأحد أن رغبة ‏السيد الصدر بولاية ثانية للعبادي في رئاسة الحكومة العراقية المقبلة متأتية من ‏كونه تجاوب مع مطالب المتظاهرين الذين إحتجوا في وسط العاصمة ضد الفساد ‏وإعتصموا أمام مقار الحكومة في المنطقة الخضراء , كما أنه أجرى تعديلات ‏على حكومته ونفذ تغييرات وزارية إصلاحية و عين وزراء تكنوقراط رشحها التيار الصدري للوزارات ‏الحيوية, ووفقاً لذلك فإن الصدر لا يريد في ‏الحكومة المقبلة التي سيرعاها أياً من مسؤولي الحكومة قبل الماضية الذين ‏تسببوا في إنهيار مدن عراقية تحت إحتلال داعش ولا يفضل أن يشترك فيها ‏الوزراء السياسيون غير التكنوقاط من الحكومة السابقة.‏

و أشارت المصادر السياسية المطلعة على مباحثات قائمة سائرون مع الكتل ‏السياسية الفائزة في الإنتخابات الى أن الصدر أبلغ الكتل السياسية الفائزة التي ‏زارته أو هنأته بالفوز بأنه سواء نجح في تشكيل حكومة جديدة هو يرعاها أم غيره فإن ‏لن يقف بوجه العراقيين إذا ما تظاهروا مستقبلاً بسبب عدم تلبية إحتياجاتهم من ‏قبل الحكومة الجديدة. 

 

اقرأ أيضا:
لا أغلبية في البرلمان معادلة سياسية جديدة يشهدها العراق