أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)
استأنف خفر السواحل التونسى صباح الاثنين، عمليات البحث عن مفقودى حادثة غرق مركب مهاجرين قبالة السواحل التونسية ادى الى مقتل 48 شخصا فى حصيلة أولية. فيما عقد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشّاهد صباح اليوم جلسة عمل وزاريّة لمتابعة آخر مستجدات غرق مركب الهجرة وقرر تشكيل خلية أزمة على المستوى الحكومى لتوفير الدعم لعائلات الضحايا وتوفير المساندة المعنوية والنفسية للناجين.
بين سواحل تونس وتركيا ابتلع البحر 55 لاجئا، الأحد، لتتم إعادة فتح ملف الهجرة غير الشرعية التي حولت البحر المتوسط إلى أكبر منطقة حدودية في عدد الوفيات في العالم، حسب الإحصائيات.
فقد أعلنت وزارة الدفاع التونسية مقتل 46 شخصا بعد غرق سفينة مكتظة بالمهاجرين قبالة سواحل تونس، بينما قتل تسعة مهاجرين غير شرعيين بينهم 6 أطفال في حادث غرق سفينة قرب الساحل التركي في منطقة أنطاليا. واستطاع خفر السواحل إنقاذ حياة مهاجرين كانوا على وشك الغرق، لكن آخرين لقوا حتفهم.
وقرب سواحل محافظة صفاقس في تونس غرق العشرات أيضا ممن كانوا على متن قارب للهجرة غير الشرعية في طريقهم لحلم القارة الأوروبية.
وقالت الوزارة في بيان، إن عملية الإنقاذ مستمرة وإن المهاجرين من تونس ودول أخرى
وأشار مسؤولون أمنيون إلى أن القارب كان يحمل حوالى 180 مهاجراً، بينهم 80 من دول أفريقية أخرى. وقال أحد الناجين إن قبطان القارب فر منه عندما أوشك على الغرق خشية قيام قوات خفر السواحل باعتقاله.
وأصبحت تونس منذ العام الماضي منصة رئيسة لانطلاق قوارب المهاجرين غير الشرعيين باتجاه السواحل الإيطالية، مع تشديد الحراسة على السواحل الليبية من جانب خفر السواحل، وبدعم مجموعات ليبية مسلحة، ما أدى إلى تراجع أعداد المهاجرين من هناك.
الحوادث ليست جديدة، لكنها تعيد المأساة إلى دائرة الضوء من جديد.
فحكومات الدول المستقبلة للاجئين تحارب المهربين وتضيق عليهم الخناق في سعيها لوقف تدفق اللاجئين، لكن ما إن تغلق أوروبا بابا للهجرة حتى يقوم المهربون بفتح أبواب أخرى واكتشاف معابر جديدة.
المهربون يستغلون ظروف المهاجرين، وفي مقدمتها الحروب والفقر ويرسلونهم في قوارب غير مؤهلة لرحلات طويل، كذلك يتم تحميل المراكب بشكل يفوق قدراتها الاستيعابية
وفي حين تعتبر ليبيا محطة العبور الأولى لأوروبا في ساحل أفريقيا بسبب ما تعانيه من فوضى وحروب، فإن إيطاليا تعتبر البوابة الأولى للمهاجرين على ساحل المتوسط في أوروبا.
تقول إيطاليا إنها تُركت لوحدها في حربها على الهجرة غير الشرعية، وهددت بطرد نصف مليون مهاجر غير شرعي، كما تحركت وعقدت اتفاقا مع الحكومة الليبية لوقف الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة على موقعها الإلكتروني أنه بحلول 30 أيار (مايو) الماضي، وصل 32080 شخصا إلى أوروبا بحراً حتى الآن هذا العام. وتابعت المنظمة أن حوالى 660 شخصا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر.
اقرأ أيضا:
انتشال جثث 46 مهاجرا و إنقاذ 68 آخرين قبالة سواحل تونس