أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)
توغل الإرهاب داخل الأراضى الليبية، وامتد، وأصبحت الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة، ذاتَ قوةٍ وهيمنة داخل المدن الليبية، ومن بين هذه المدن درنة، التى تقع شرقى البلاد، وسيطر عليها تنظيم القاعدة، مستغلًا تردي الأوضاع الأمنية، والارتباك السياسى الذى تمر به البلاد ، والمدينة بشكل خاص حينها. الى ان اعلـَن المشير خليفة حفتر مساء امس الخميس تحرير مدينة درنة بالكامل .
بعد 5 سنوات من فرض تنظيم القاعدة سيطرته على درنة اعلن المشير خليفة حفتر مساء امس الخميس تحرير مدينة درنة بالكامل من قبضة الجماعات الإرهابية مؤكدا أن النصر الأخير في المدينة الساحلية يأتي استكمالا للكفاح المسلح وبفضل تضحيات جسام قدمها الجيش الوطني الليبي.
و بعد اعلان حفتر خرج أهالي درنة إلى الشوارع احتفالا بتطهير الجيش الوطني الليبي للمدينة من التنظيمات الإرهابية التي كانت تسيطر على درنة.
والاثنين اقتحمت قوات الجيش الوطني آخر معاقل تنظيم القاعدة في حي المغار، و باتت المدينة على عتبة التحرير بعد نحو 5 سنوات من سيطرة الإرهابيين عليها.
ووسع التنظيم المتطرف نفوذه في درنة، مستغلا تردي الأوضاع الأمنية والارتباك السياسي الذي تمر به البلاد.
وخلال العمليات الأخيرة، أعلن الجيش عن مقتل زعيم القاعدة في المدينة عطية الشاعري، خلال اشتباكات مع المتشددين، مما شكل ضربة قاضية للتنظيم.
ومع توسع العمليات، بات مسلحو القاعدة محاصرين داخل حي المغار وشارع الحشيشة وسط المدينة، في مساحة أقل من كيلو متر مربع.
و في رد فعل اولي لدولة الامارات العربية المتحدة قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الجمعة، إن التحرير الكامل لمدينة درنة من الإرهاب خطوة إيجابية في القضاء على الإرهاب في ليبيا.
وأوضح قرقاش في تغريدة له على موقع تويتر أنه لا يمكن لمجموعة متطرفة صغيرة أن تفرض رؤيتها المتطرفة بقوة السلاح والعنف مضيفا ان درنة التي عُرفت بإنفتاحها وتنوعها عبر تاريخها تطوي هذه الصفحة المظلمة.
ولدرنة أهمية استراتجية نظرا لموقعها الجغرافي بالقرب من الحدود مع مصر على الطريق المؤدي إلى بنغازي ووقوعها على الساحل الليبي في منطقة الشرق.
وقد تعاقبت جماعات متشددة على السيطرة عليها منذ عام 2011، ومنها جماعة “أنصار الشريعة” المرتبطة بتنظيم القاعدة سيطرتها على المدينة. وكان من أبرز زعماء هذه الجماعة سفيان بن قمو، المعتقل السابق في غوانتنامو.
ويعاني سكان درنة حاليا، البالغ عددهم 120 ألف مدني، من نقص حاد في المياه والغذاء والدواء.