أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة أخبار الآن)
ضمن سلسلة التقارير التي بدأنا ببثها بالامس حول العلاقة بين الظواهري و الجولاني ، نكشف في تقرير اليوم جوانب من شخصية الجولاني وادائه تجاه تنظيم القاعدة الإرهابي و تجاه المعارضة السورية .
الحقيقة الثانية، والتي تم الحديث عنها على نطاق واسع لسنوات، ولكنها تبدو الآن أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، هي أن الجولاني كاذب محترف من الطراز الأول.
لديه شهية قوية لا تشبع للحصول على السلطة والسيطرة، فهو على استعداد لقول وفعل أي شيء من أجل البقاء على قيد الحياة وتعزيز مصلحته الذاتية.
هو رجل مولع بانتاج مقاطع فيديو تحث الشباب السوريين على القتال وتفجير أنفسهم وفقا لعقيدة القاعدة، ولكنه يفتقر للنزاهة وكل مبادئ الحياة. هو ممثل بارع جداً، بتلك اللحية المشذبة جيداً، وبأسلوبه التقي وصوته الهادئ المنخفض، إلا أنه يهدف إلى الخداع ويبطن في داخله نوايا خبيثة جداً.
لقد قام الجولاني بكامل إرادته ورغبته بخيانة تنظيم القاعدة الأم والتلاعب به، كما سعى للتلاعب واستغلال الافراد الآخرين في المعارضة السورية، في حين أنه قام باستغلال جميع مواردهم وقام بالاستفادة من سمعتهم الحسنة لتمكين نفسه والتقدم ضمن جدول أجندته الخاصة و بانانية .
من خلال كل هذا قام الجولاني بدتمير المعارضة السورية وهو في طريقه الأن لتدمير القاعدة بشكل نهائي وللأبد.
لقد تلاعب الجولاني بكلا الجانبين من أجل مصلحته الخاصة، في حين أن قيادات القاعدة الساذجة واليائسة استغرقت أكثر من عام ونصف لملاحظة ذلك والتحلي بالشجاعة الكافية لمعالجة خيانة جولاني، على الأرجح لأنهم وضعوا أملهم في مشروع جولاني آملاً في إنقاذ القاعدة، إلا أن المعارضة السورية كانت أكثر حكمة، حيث رفضت ادعاءات الجولاني "بالانفصال" منذ البداية، وواصلت تهميشه.
وبدون أي خيارات أخرى، انتقل جولاني إلى محاولة تفكيك جماعات المعارضة السورية الأخرى التي كانت تقاتل ضد نظام الأسد، فأصبح عدوهم من الداخل.
اقرأ أيضاً :