أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عمرالسامرائي)
تظهر هذه المشاهد مجنّدين أطفالا زجّهم الحوثيون في سوح المعارك ضد خصومهم.. يبدو اغتيال برائتهم خاصة تحت وطأة الإقتتال، هدفاً يبيح في نظرهم تعبئة الجميع، بما فيهم أطفال قالت منظمات حقوقية إن نسبة تجنديهم بين الحوثيين ناهزت الخمسين في المئة.
تجنيد الحوثيين للأطفال لم يعد يقتصر على حالات معزولة، أو أعمال تجنيد لا تشكل نسقاً متبعاً، بل الأمر تجاوز ذلك وأصبح لا يخرج عن توجيهات القيادة الحوثية، وهو ما شكل قلقاً للمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان، ومنظمات حماية الطفولة في العالم.
مأساة الطفولة مع الحوثيين وصلت إلى مرحلة تفوق المعقول، بل تجاوزت الخطوط الحمراء، فمن نجا منهم من الهلاك.. لا يفتأ أن يكون عرضة للتجنيد.
لجوء الحوثيين إلى تجنيد الأطفال، أثار حفظية الحكومة اليمنية التي حذرت من فرض التجنيد الإجباري في مناطق سيطرة المتمردين.. واختطاف الأطفال من المدارس.. ودور الأيتام للزج بهم في جبهات القتال.
إنتهاكات تضرب بعرض الحائط حقوق الطفل التي تضمنتها معاهدات واتفاقيات دولية.. وتؤكد حالة الانهيار والوضع الذي باتت تعيشه الميليشيا بعد انكشاف حقيقة مشروعهم التخريبي والتدميري الممول من إيران.. بل هي جرائم ترقى إلى الإبادة الجماعية، وَفق الحكومة اليمنية.
ذاك هو مصير الأطفال في بلد لا صوت يعلو فيه هذه الأيام على أزيز الرصاص.. إنه اليمن.. الذي حوله الحوثيون إلى ساحة حرب مفتوحة تحولت فيها براءة الأطفال إلى بيادق محاربة.. وقرابين مزهقة.
معنا من الرياض اللواء محمد جميع الخضر وكيل جهاز الامن القومي اليمني
اقرأ أيضا:
التحالف: إطلاق صاروخ من اليمن يثبت تورط إيران بدعم الحوثيين