أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( وكالات )
هذا ويسعى تنظيم القاعدة لتأكيد بقائه وقدرته على تصدُّر خريطة التنظيمات الإرهابية على مستوى العالم من خلال التعتيم على التحديات العديدة التي يواجهها في المرحلة الحالية، والتي ربما تؤدي في النهاية إلى تراجع نفوذه بشكل ملحوظ.
تأكيدا لبقائه واثباتا لقدرته على تصدُّر خريطة التنظيمات الإرهابية على مستوى العالم، يسعى تنظيم “القاعدة” إلى التعتيم على التحديات العديدة التي يواجهها في المرحلة الحالية.
تحديات ستؤدي في النهاية إلى تراجع نفوذه حيث باتت هذه المخاوف التي أبدتها قيادات عدة في “القاعدة”، هي المتغير الأساسي الذي دفع أيمن الظواهري إلى زيادة الرسائل الإعلامية، التي يوجهها إلى كوادر وعناصر التنظيم إلى جانب التنظيمات الأخرى، خصوصاً المنافسة منها، فضلاً عن القوى الدولية والإقليمية المعنية بالحرب ضده.
الظواهري الذي كان ظهوره يقتصر على التعليق على بعض الأحداث، بهدف إثبات أنه على قيد الحياة، أصبح يتابع ويتفاعل مع مجريات الأحداث، على نحو يؤكد أنها تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة العديد من المتغيرات المهمة، مثل تراجع نفوذ التنظيمات الإرهابية الموالية للقاعدة في سوريا، على خلفية الترتيبات الأمنية والسياسية الجديدة، التي تمت صياغتها في الفترة الماضية.
رسائل الظواهري العديدة، خلال الأشهر الأخيرة حملت في طياتها دلالات عدة، أبرزها احتواء التراجع الذي يواجهه تنظيم القاعدة في سوريا، كما يسعى الظواهري إلى ترسيخ دور تنظيمه، الذي يضع نفسه في المرتبة الأولى بقائمة التنظيمات الإرهابية على مستوى العالم، وهو ما يكتسب أهمية خاصة من جانب القاعدة، في ظل تصاعد حدة التنافس بينه وبين التنظيمات الأخرى، وفي مقدمتها تنظيم داعش.
كما يسعى الظواهري عبر تلك الرسائل، إلى تعزيز قدرة التنظيم على استقطاب أكبر عدد من العناصر الإرهابية، خصوصاً في ظل التراجع الملحوظ في نشاط ونفوذ «داعش»، في المناطق التي كان يحتلها في الفترة الماضية.
من ناحية أخرى.. ثمة اتجاهات ترى أن ترسيخ دور «القاعدة» لا يرتبط فقط بالتنافس المستمر بين تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، وإنما يتعلق أيضاً بالتوازنات الداخلية في التنظيم الأول، حيث يبدو أن محاولات بعض القيادات الفرعية داخل «القاعدة»، لتعزيز نفوذها، لا تتوافق مع رؤية الظواهري لموقعه داخل التنظيم.
اقرأ أيضا:
أفول القاعدة حان وقت الحساب