أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نضال عمرية )
تواجه تونس نقصًا حادًّا في المياه … لكن موجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال الشهرين الماضيين انهت حالة جفاف تعيشها منذ سنوات عدة.
هذه صور من ولاية نابل بشمال شرق تونس بعد فيضانات هائلة خلّفت قتلى وخسائر مادية فادحة.
قبل اشهر قليلة … الجميع هنا كان متخوفا من موجة الجفاف التي تعيش على وقها البلاد منذ اكثر من ثلاث سنوات .. واضطرت على اثرها تونس إلى استعمال جزء من مخزونها الاستراتيجي من المياه لمواجهة النقص الحاد في الموارد المائية .
تغير كل شيء خلال الشهرين الماضيين … موجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد ساهمت في رفع مياه السدود ليبلغ المخزون المائي بحسب أرقام وزارة الفلاحة، مليار و69 مليون متر مكعب علما بان طاقة استيعابها الإجمالية تقدر بـ2 مليار و200 مليون متر مكعب.
في تونس هناك أكثر من 40 سداً … وزارة الزراعة أعلنت في مايو/ أيار الماضي، التخطيط لبناء 4 سدود جديدة بحلول عام 2020.
الحكومة التونسية وصفت تلك الامطار بالاستثنائية مشيرة الى ان العديد من المناطق حققت في فترة وجِيزة معدلات هامّة وتداعيات إيجابية على الموارد المائية الجوفيّة، إذ هناك أودية في الجنوب والوسط الغربي كانت جافة لثلاث سنوات، ولم تجر بها المياه ولكن اليوم وضعها تحسن كثيراً.
لكن مراقبين بيئيين كان لهم رأي اخر … عندما وصفوا وضع البلاد بالخطير جدّا… محذرين من أن 16 ولاية (من أصل 24) باتت منكوبة الآن ومتضررة جراء الفيضانات.
من تونس عبر الأقمار الصناعية زهير الحلاوي استاذ علم المناخ في جامعة تونس
اقرأ أيضا:
فيضانات تقتل شخصين في تونس