أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
شهد المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي انعقد الاثنين والثلاثاء بباليرمو في صقلية انقسامات حتى قبل بدايته، بين الليبيين من جهة والدول المنخرطة في النزاع من جهة أخرى.
وفي مؤتمر صحافي لدى اختتام المؤتمر عَد رئيس الوزراء الإيطالي أن عملية بسط الاستقرار في ليبيا يجب “ان تـُترك بالكامل لليبيين”، وهو ما وافقه فيه المبعوث الدولي الى ليبيا غسان سلامة الذي أشار الى “ود أكبر بكثير” بين المشاركين الليبيين رغم مقاطعة المشير حفتر المؤتمر.
ورغم جهود الحكومة الايطالية الحريصة على إنجاح أول تحد دولي لها فقد شهد المؤتمر مقاطعة أحد أهم الاطراف ميدانيا المشير خليفة حفتر، ثم غضب تركيا التي انسحبت الثلاثاء من المحادثات بعدما قالت إنه “تم استبعادها” من اجتماع عقد الثلاثاء.
وكان الاخير أبقى الغموض حتى آخر لحظة بشأن مشاركته في المؤتمر الذي سرعان ما غادره في النهاية معتبرا بحسب مقربين منه، ان بعض المشاركين فيه مقربون جدا من التيار الاسلامي. وحفتر الذي استقبله كونتي مساء الاثنين في باليرمو كان رفض المشاركة في عشاء المؤتمر.
من جانبه اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحسب متحدث في القاهرة، ان دور المجتمع الدولي يتمثل في دعم تسوية في ليبيا بدون الانحياز لاي طرف.
وفي البيان الختامي للمؤتمر أكد المشاركون خصوصا ضرورة اعداد الاطار الدستوري لاجراء انتخابات، وضمنه استفتاء على مشروع دستور، ودعم المؤتمر الوطني للامم المتحدة ودعم تشكيل جيش موحد تحت قيادة مدنية.
ولزم وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الذي حضر الى باليرمو، التكتم وغادر صقلية الثلاثاء بدون الادلاء بتصريحات. وكانت الخارجية الفرنسية قالت الاثنين انها “تأمل بنجاح هذا المؤتمر”.