أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات) 

يبدأ حلف شمال الأطلسي مهمة تدريبية جديدة مطلع العام المقبل في العراق. وتهدف المهمة التي أعلن عنها الحلف في شهر يوليو الماضي، الى تدريب قوات الأمن العراقي للتصدي لهجمات إرهابية محتملة. وتشارك في المهمة غير القتالية معظم دول حلف الناتو، على أن ترأس كندا تلك المهمة.

تحول

وسيقود المهمة التدريبية التي ستباشر أعمالها رسمياً مطلع عام 2019، اللواء داني فورتين التابع للقوات المسلحة الكندية. وتمثل تلك المهمة التي تتزامن مع تنامي المخاوف من ازدياد النفوذ الإيراني في العراق وتواصل الحرب على داعش، تحولاً في الأولويات بالنسبة لكندا التي تشارك بنحو 250 جندياً وأربع طائرات مروحية من طراز “غريفون”، وهو العدد الأكبر بالنسبة للقوات المشاركة في البعثة التدريبية، فعلى سبيل المثال تشارك سلوفاكيا بـ42 شخصاً، فيما تشارك أستراليا بجنديين فقط.

وسعى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو منذ عام 2016، إلى إبعاد قوات بلاده عن المهام القتالية المباشرة وخاصة فيما يتعلق بالحرب ضد داعش.

ومن المقرر أن تركز المهمة التدريبية على التعاون المدني والعسكري بين أفراد البعثة والجيش العراقي، وستعمل البعثة كذلك على صيانة معدات عسكرية والتدريب على تفكيك المفخخات التي تشكل هاجساً مرعباً للعراقيين وقوات الأمن العراقية.

خلاف 

المهمة التدريبية أثارت خلافاً حول من المستفيد من التدريب بالنسبة لأفراد الجيش وقوات الأمن العراقية. وكان رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، أكد في شهر يوليو الماضي، أن المهمة التدريبية ستشمل “البيشمركة” .

وينصح خبراء عسكريون من الناتو، البعثة التدريبية أن تركز في برامجها على الأفراد الذين يتبعون بشكل فعلي للجيش العراقي، بعيدا عن قوات أخرى لا تشكل النسيج الفعلي للجيش. ويبرر الخبراء مواقفهم تلك، من مخاوف أن يستفيد عناصر لا ينضون بشكل رسمي تحت قيادة الجيش العراقي من خبرات البعثة التدريبية، على ضوء تزايد النفوذ الإيراني في العراق.

وما يزيد من صعوبة الأمر أنه لا يمكن الفصل بشكل كلي بين العناصر النظامية وبعض الفصائل المسلحة، وخاصة أن تقارير تحدثت عن فساد متغلغل في مفاصل الجيش العراقي.

المزيد من الأخبار 

الرئيس العراقي يختتم جولته الإقليمية بالرياض

فرق الموت تغتال الغراوي أحد أبرز ناشطي الحراك في البصرة