أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
لقد مضى عام على اصدار الظواهري خطابه : “يجب أن نقاتل كبنيان مرصوص”، والذي وبخ فيه أبو محمد الجولاني و أمره بالإبتعاد عن “رجال القاعدة في سوريا”، منذ ذلك الوقت أصبح الجولاني وعلى العكس أكثر جرأة من أي وقت مضى على مخالفة الظواهري وعدم اطاعة القاعدة، واتضح هذا من خلال هجماته المستمرة والعنيفة على حراس الدين ورجال القاعدة في سوريا.
وهذا يطرح السؤال مرة جديدة عما إذا كان الظواهري على قيد الحياة، ناهيك عن قدرته على التعليق على الأمور في سوريا أو التدخل فيها.
في هذا التحليل، سوف نتعمق في الأمر ونكتشف ما الذي حدث بالفعل للقاعدة.
هناك طريقة واحدة لوصف حالة تنظيم القاعدة الحالية، إنها “سفينة بلا دفة”، تفتقد لكل مقومات القيادة.
تقارير إخبارية أفادت ومنذ فترة طويلة وعادت إلى الظهور مرة جديدة حول احتمالية وفاة أو عجز الظواهري، ولا يزال تنظيم القاعدة يرفض وضع التواريخ على إصداراته، ولا يزال غير قادر على إصدار أي تصريح ذات صلة بالأحداث الجارية.
إقرأ أيضا: هذا نموذج عما يختبره افراد تنظيم القاعدة
لقد خسر أكبر رهان له
كان أكبر مؤشر على عدم جدوى الظواهري هو فشله الكامل في السيطرة على ابنه الضال أبو محمد الجولاني في سوريا، فرع القاعدة في سوريا، والذي كان مفضلاً لدى الظواهري، وموضوع اساسي مقاطع الفيديو التي أصدرها منذ فترة طويلة، تحول الى مسمار في نعش الظواهري.
وفي تعبير عن يأسه و استماتته للحفاظ على اعتبار له ، لا سيما بعد صفعة الربيع العربي التي تعرض لها تنظيم القاعدة، وضع الظواهري كل أمله في الجولاني وقدرة القاعدة على الحصول على موطئ قدم في سوريا، وبذلك فقد خسر داعش إلى الأبد، وبعد عدة سنوات، خسر الجولاني وموطئ قدمه في سوريا، وبذلك يكون وضع رهانه وخسره بالكامل.
توالي انقسامات القاعدة بسوريا.. قصة تنظيم حراس الدين ومآلها
منذ قرابة العام تحديدا (نوفمبر 2017)، أصدر الظواهري خطابه “يجب أن نقاتل كبنيان مرصوص” وكان أكثر خطاب له على صلة بالواقع والذي وجه من خلاله توبيخاُ لاذعاً للجولاني، وسعى الى إرجاعه الى حضن القاعدة بالقوة، وحث الظواهري الجولاني على العودة إلى بيعته وختم الرسالة بتحذير الجولاني بوضوح من عدم المساس برجال القاعدة في سوريا.
تلك ھي الدلائل على نفاق القاعدة و إعلامھا
وبينما بدا أن الجولاني أبطأ حملته للقضاء على اسم القاعدة في سوريا مرة واحدة وإلى الأبد، تظهر الأحداث الأخيرة أن تردد الجولاني قد انتهى، وأنه يقوم بإزالة عناصر القاعدة من سوريا.
الجولاني يدوس علنا على الظواهري وتوجيهاته، لأنه يجب على القاعدة أن تعرف أن الظواهري قد مات على الأرجح وهذا ما شجع الجولاني..
للمزيد: