أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
كشف قيادي سابق في داعش أسراراً كثيرة عن مدينة الفلوجة بالعراق حينما اختاره تنظيم داعش آمراً لإحدى الكتائب المهمة بالفلوجة حيث لعب دورا فعالا في منع القوات العراقية من التقدم لاستعادة السيطرة على المدينة .
وأكد القيادي كامل العيساوي الماثل أمام القضاء العراقي تلقيه اوامر بعد عمليات التحرير وتحديداً مطلع العام 2018 بالرجوع من سوريا للعراق وتكوين مضافات خارج المدن لتشكيل مفارز عسكرية وتنفيذ عمليات ضد أهداف تم انتخابها مسبقاً.
ويقول العيساوي “كنت اعمل فلاحاً قبل ان التحق بصفوف التنظيم عن طريق شخصين قبل ان يبايعا تنظيم داعش تعرفت إليهما في السجن عندما اعتقلت بتهمة الانتماء للتنظيمات الارهابية قبل ظهور داعش، مؤكداً ان الشخصين قد اخذا تعهداً مني بالانتماء لهم ومقاتلة القوات العراقية بعد خروجي من السجن
ويضيف العيساوي بعد خروجي من السجن كانت التظاهرات المناهضة للحكومة قائمة وقد بدأت في الفلوجة والانبار وكان اغلب قيادات التنظيم مشاركين بتلك الاعتصامات وكان لهم دور كبير في حث الشباب على المشاركة فيها لغرض إسقاط الحكومة وقد شاركت فيها وبشكل فاعل.
ويوضح “ابو نجم” زارني الى داري الشخصان اللذان التقيت بهما في السجن وكانا قد بايعا تنظيم داعش وكان احدهما يشغل منصب إداري لكتيبة التوحيد في ولاية الفلوجة والآخر أميراً لقاطع الكرمة واخذوا يحدثوني بضرورة الانتماء للتنظيم وبالفعل انتميت وقد رددت البيعة امام شرعي ولاية الكرمة الذي يدعى ابو محمد القاضي.
ويشير العيساوي إلى أن التنظيم سيطر على كل الدوائر والمؤسسات بل صادر عقارات تابعة لمنتسبين في الأجهزة الأمنية وأعلنوا بيانات مفادها الطلب من المنتسبين الذين كانوا في الأجهزة الأمنية من ابناء مناطق الفلوجة والقرى المحيطة بها بالتوجه للمساجد وتقديم التوبة وتسليم أسلحتهم وبدأت المساجد بحث الناس للانخراط في صفوف التنظيم.
بعد الدور الفعال الذي قدمه المتهم كامل طلال في التصدي للتقدم من قبل القوات العسكرية العراقية وبروزه خلال فترة قصيرة، عين بمنصب امر كتيبة التوحيد في ولاية الفلوجة بعد ان ابلغه العسكري العام لقاطع الكرمة بتكليفه بالمنصب من قبل والي الولاية.
ويذكر ابو نجم انه بعد اشتداد المعارك استدعى التنظيم مقاتليه من جنوب وشمال بغداد الا ان القوات العسكرية اخذت بالتقدم وقد تمت محاصرتنا داخل الفلوجة وتعرضنا للقصف من قبل الطائرات وأدى ذلك لخسائر كبيرة وصدرت اوامر بالانسحاب الى القائم.