اخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
تواصلت الاحتجاجات التي توسعت إلى عدة مناطق تونسية لليلة الثالثة على التوالي، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية المتردية والعطالة التي يعيش فيها الشباب.
وقوبلت هذه الاحتجاجات التي تفجرت عقب وفاة المصور الصحفي عبد الرزاق الزرقي بعد إضرام النار في جسده، بصمت من السلطات، مقابل ردّة فعل عنيفة من قوات الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين الغاضبين، وقامت باعتقال عدد منهم.
ولا تزال ملابسات حادثة إحراق المصور الصحفي لنفسه غامضة، إذ قامت السلطات بإيقاف شخص يشتبه في قيامه بإضرام النار في جسد الضحية، مباشرة بعد أن سكب الأخير البنزين على نفسه.
كما استمر الوضع بالتوّتر في محافظة القصرين، التي تجددت فيها الاشتباكات، ليلة الخميس، بين مجموعة من الشباب وقوات الشرطة المتمركزة هناك، وكذلك بالتوسّع، حيث تعيش بلدة جبنيانة الواقعة في محافظة صفاقس جنوب شرق تونس، حالة من الغليان والاحتقان على إثر وفاة شاب في حادث مرور، بسبب مطاردة أمنية وفق تقديرهم، تحوّلت إلى احتجاجات عنيفة، إثر إقدام شاب آخر على إشعال النار في جسده.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان، الأربعاء، إن قوات الأمن تدّخلت مساء الثلاثاء “لإعادة الأوضاع إلى نصابها في بعض الأحياء من القصرين وجبنيانة وطبربة “ضواحي العاصمة تونس”، ووصفت التحركات بـ”أحداث الشغب”، أوقفت على إثرها 18 شخصا.
وتشهد تونس منذ 2011، وفي مثل هذا التوقيت من كل سنة، احتجاجات شعبية ضدّ استمرار الأوضاع الاجتماعية والمتردية والأزمة الاقتصادية، خاصة في المناطق الداخلية، تتحول في بعض الأحيان إلى مواجهات عنيفة بين المحتجين والشرطة.
اقرأ أيضا: