اخبار الآن | دمشق – سوريا (وكالات)
واصلت قوات النظام السوري، بمساندة من الطيران الحربي الروسي، اليوم الأربعاء، استهداف مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بالرغم من قرار مجلس الأمن الذي أقرّ هدنة لمدة 30 يوماً، وبالرغم أيضاً من الهدنة التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة خمس ساعات يومياً.
وأكدت مصادر محلية أن الطيران الروسي شن 46 غارة استهدفت مدن وبلدات الغوطة، ولا يزال حوالي ألف مصاب ومريض يقبعون في المنطقة بانتظار الاتفاق على “ممرات آمنة” من قبل كل الأطراف المعنية، في حين تخشى منظمة الصحة العالمية هلاكهم، لا سيما إثر سقوط الهدنة بعد ساعات قليلة على دخولها حيز التنفيذ.
وكانت موسكو أقرت هدنة لخمس ساعات يوميا في الغوطة، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 268 ضربة برية وجوية نفذها النظام السوري في الغوطة المحاصرة على مدار اليوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 21 مدنيا.
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أنها "عاجزة" عن إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين داخل الغوطة الشرقية من قوات نظام الأسد.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك": "نحن عاجزون عن تحريك قوافلنا المنقذة للحياة وإجلاء المصابين من الغوطة في ظل تصاعد القتال".
وكان مجلس الأمن اعتمد بالإجماع، السبت الماضي، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا ورفع الحصار، المفروض من قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وأعلنت روسيا، الاثنين الماضي، "هدنة إنسانية يومية" في الغوطة الشرقية، بدءا من الثلاثاء وتمتد لخمس ساعات فقط يوميا، إلا أن حليفها النظام السوري استمر بالقصف واستهداف المدنيين في الغوطة.
اقرأ ايضا:
مجلس الأمن يجتمع للنظر بمدى الالتزام بالهدنة في سوريا
المعارك في الغوطة الشرقية تمنع وصول المساعدات الإنسانية
مقترح الهدنة الروسي يخفق في وقف قصف الغوطة الشرقية