أخبار الآن | الموصل – العراق – (وكالات)
أعلن المرصد العراقي لحقوق الإنسان أن الأهالي في مدينة الموصل شمال العراق يواجهون الأمراض بشكل كبير جدا، في وقت تعاني فيه المؤسسات الصحية نقصا في الأدوية، ويصعب على المدنيين مراجعة العيادات الخاصة خارج المستشفيات لعدم توفر الاموال اللازمة.
سكان من مدينة الموصل قالوا إن من الأسباب الرئيسة لانتشار الأمراض هو بعض الجثث التي لا تزال ملقاة على الأرض، على الرغم من أن المدينة قد تم تحريرها قبل 6 أشهر.
وقال المرصد في بيان له إنه التقى عند مدخل مستشفى "ابن الأثير" في الموصل 4 مواطنين تحدثوا عن معاناتهم من نقص الأدوية المستمر، وحض الحكومة العراقية على القيام بواجبها وتأمين العلاج اللازم للمرضى.
من جهته، أكد معاون طبي يعمل في مستشفى "ابن الأثير" بالموصل، أن المستشفى يعاني من قلة في الكوادر الطبية.
وقال للمرصد: "نحاول قدر الإمكان مساعدة الناس وتوفير العلاج لهم، لكننا في ذات الوقت نُعاني من قلة الكوادر وعدم استلام البعض لرواتبهم، فضلاً عن ذلك فإن المستشفى بحاجة إلى التطوير".
إلى ذلك، قال الدكتور هاشم شلاوي، أخصائي بطب الأسرة والباطنية، وأغلب مراجعيه من مدينة الموصل القديمة، إن "التهاب الكبد الوبائي، والتهاب الرئة والجهاز التنفسي والتحسس القصبي والجرب العنيد، والتهاب الدماغ، ونقص المناعة العام نتيجة فشل التطعيم، والتهاب الأوتار الصوتية بسبب الماء غير الصالح للشرب، كلها أمراض يعاني منها عدد كبير من سكان الموصل".
وبحسب الناشطة في مجال الإغاثة الإنسانية في الموصل، نغم طلال، فإن الكثير من المشاكل الاجتماعية والصحية ظهرت في المدينة خاصة في الساحل الأيمن.
وقالت طلال للمرصد العراقي إن "المستشفيات والمراكز الصحية في المدينة، دُمرت ولم تعد قادرة على استيعاب الناس، كما أن المواقع المستحدثة خالية من المستلزمات والبيئة الصحية".
يذكر أن الموصل القديمة كانت لها الحصة الأكبر من الدمار الذي لحق بالمدينة، لأن داعش كان يعدها عاصمة له وهي أكثر المناطق التي ارتكب فيها التنظيم فظائع وانتهاكات جسيمة.
إقرأ أيضا: