أخبار الآن | صنعاء – اليمن (ماهر أبولبدة )
يعيش مرضى السرطان في اليمن احد الأمرين في كل مرة ينوون فيها التقدم للعلاج من المرض القاتل فيفاجئون بعقبتين أولاهما عدم وجود شاغر أو ادوية لعلاجهم وثانيهما أسعار العلاج الباهضة التي فرضتها ميليشا الحوثي على المرضى وهنا يكون للمريض حل واحد هو مواجهة الموت البطيئ الذي لا مفر منه
اضطر ألوف من مرضى السرطان في اليمن إما للتخلي عن العلاج أو البحث عنه في السوق السوداء مع استمرار تأزم قطاع الصحة اليمني بعد ثلاث سنوات من الحرب في البلاد.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن غالبية حالات الإصابة بالسرطان في اليمن لم تُكتشف في اليمن في 2017.
ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن نيفيو زاجاريا قال بانه يمكن للمنظمة أن تحدد وضع مرضى السرطان في اليمن باعتباره مأساويا. ففي عام 2017 تم اكتشاف عشرة آلاف و500 حالة إصابة بالمرض فقط في البلاد. وتقدر المنظمة عدد مرضى السرطان الجُدد في اليمن بأكثر من 30 ألفا، وهذا يعني أن ثُلث الحالات فقط هي التي اكتُشفت. ومن بين هؤلاء العشرة آلاف و500 تلقى 40 في المئة فقط علاجا كاملا ملائما».
مرضى السرطان في اليمن يعتمدون بالأساس على مساعدات تقدمها منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية وغيرها من أجل تلقي علاجهم بصعوبة أيضا.
المركز أعلن مراراً بأنه على وشك الإغلاق، وهي خطوة ستحرم الآلاف من المرضى من تلقّي العلاج الإشعاعي والكيماوي المنقذ للحياة.
المدير العام للمركز علي الأشول قال انهم في المركز يحاولون جاهدين إبقاء هذا الصرح الطبي مفتوحاً، لكن المركز لا يمتلك الأدوية الكافية، وليس لدى الاطباء أي خيار سوى مشاهدة المرضى وهم يفقدون حياتهم بسبب غياب العلاج.
ولا تقتصر التحديات التي يواجهها المركز على نقص الأدوية والنفقات التشغيلية فقط، إذ غادر بعض مختصّي علاج الأورام وغيرهم من الأطقم الطبية البلد بشكل كامل، بسبب استمرار الحرب وعدم دفع الرواتب وانهيار الوضع الاقتصادي.
وبدعم من «البنك الدولي» وألمانيا، ستزود «منظّمة الصحة العالمية» المركز بأدوية السرطان ومستلزمات العلاج الكيماوي تصل قيمتها إلى 2.5 مليون دولار، تكفي لعلاج حوالى 30 ألف مريض
اقرأ أيضا:
قتلى حوثيون بغارة للتحالف غربي اليمن