أخبار الآن |جنيف – سويسرا (وكالات)
قالت مسؤولة حقوقية رفيعة في الأمم المتحدة إن هناك استخفافا بمطالب وقف إطلاق النار في سوريا ولامبالاة فظيعة ازاء معاناة ملايين الأطفال.
وتجاهلت الأطراف المعنية قرارا تبناه مجلس الأمن الدولي قبل أسبوعين دعا إلى وقف إطلاق النار لمدة شهر في انحاء سوريا حيث استمرت هجمات قوات النظام على الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
وفي هذا السياق، دعت نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان كايت غيلمور إلى تحرك فوري لمساعدة الأطفال العالقين في دوامة العنف.
وفي خطاب ألقته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أعربت تحديدا عن قلقها بشأن 125 ألف طفل عالق في الغوطة الشرقية حيث “كثير منهم يعانون من سوء التغذية الشديد ومعظمهم يعانون من صدمة عميقة”.
وقالت “ما يحصل لهؤلاء الأطفال صادم للغاية ليكون على شاشات التلفاز، لكنه على ما يبدو غير صادم بما فيه الكفاية لدفع من بإمكانهم وقف هذا العنف غير العقلاني للقيام بذلك”.
وأضافت “ألا يعد الاستخفاف بقرارات مجلس الأمن الداعية لوقف إطلاق النار بمثابة لامبالاة فظيعة بمعاناة الأطفال؟”
وأفادت أرقام جديدة أصدرها المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين أن أكثر من 350 ألف شخص قتلوا جراء النزاع السوري المستمر منذ سبعة أعوام.
وقال منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس الثلاثاء إن العام 2017 كان “الأكثر دموية بالنسبة للأطفال على مدى الحرب السورية”.
وقال للصحافيين “للأسف، بدأ العام 2018 بطريقة مريعة كذلك”، مشيرا إلى تقارير أفادت بأن “أكثر من ألف طفل إما قتلوا أو أصيبوا خلال العنف في عدة مناطق” هذه السنة.
ويحتاج ثلثا أطفال سوريا البالغ تعدادهم 8,4 ملايين إلى مساعدة إنسانية، فيما يعيش مليون منهم في مناطق يصعب على قوافل المساعدات الوصول إليها ويقبع 170 ألفا في مناطق محاصرة، وفقا لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا:
توقعات اممية بإجلاء مدنيين من الغوطة الشرقية اليوم