أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن قواته قد سيطرت على مدينة عفرين ورفعت العلم التركي.
وقال أردوغان، الأحد، إن وسط مدينة عفرين باتت "تحت السيطرة تماما"، وإن الأعلام التركية رفعت في المدينة الواقعة في شمال سوريا.
وكانت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها قد دخلت مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، وسيطرت على أحياء منها، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن "اشتباكات تدور حالياً في المدينة التي سيطرت القوات التركية والفصائل الموالية لها على أحياء منها". وأعلنت الفصائل السورية الموالية لأنقرة في بيان صباح الأحد "توغلها داخل مدينة عفرين من المحورين الشرقي والغربي" والسيطرة على حيي الأشرفية والجميلية.
فيما قال متحدث باسم الجيش السوري الحر: إن مقاتلي المعارضة دخلوا مدينة عفرين قبل قليل من بزوغ فجر اليوم الأحد وسيطروا على أجزاء من المدينة بعد انسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
موسكو تتهم واشنطن بالتحضير لقصف النظام السوري بصواريخ مجنحة
وقال محمد الحمدين إن مقاتلي الجيش السوري الحر لم يواجهوا أي مقاومة حتى الآن.
وكانت القوات التركية وفصائل الجيش الحر الداعمة لها قد حاصرت المدينة من 3 جهات بعد سيطرتها على أغلب مساحة المنطقة.
وأتت هذه التطورات بعد أن أرسل الجيش التركي مزيداً من التعزيزات إلى الحدود التركية السورية.
وأدت العمليات العسكرية التركية وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى نزوح أكثر من 200 ألف مدني من عفرين منذ الأربعاء الماضي مع اقتراب المعارك إلى مشارف المدينة.
عدد الفارّين من مدينة عفرين السورية بلغ أكثر من مئتي ألف مدني. ووقف الفارّون في طوابير طويلة من السيارات المحملة بالأمتعة والناس على الطريق المؤدي إلى خارج عفرين.
ووصف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن المشهد بـ"المرعب والمخيف"، مشيراً إلى أن "الوضع الإنساني كارثي".
وفي بلدة الزهراء التي يسيطر عليها مقاتلون موالون للنظام السوري شمال حلب، قال أحد النازحين لوكالة فرانس برس إن "الناس ينامون في المساجد والمدارس ، ومنهم من ينام في السيارات أو على جوانب الطرقات".
ومنذ بدء الهجوم التركي في 20 يناير توافد الآلاف من سكان البلدات الحدودية إلى مدينة عفرين ما فاقم الوضع الإنساني سوءاً، خصوصاً بعد انقطاع الخدمات الرئيسة وانصراف السكان إلى تموين منازلهم قبل وقوع الحصار.
وانسحبت المعاناة أيضاً على المرافق الطبية التي تشهد نقصاً في الأدوية والمستلزمات الطبية والكادر الطبي.